Books

Robert Cheaib - www.flickr.com/photos/theologhia

تأمل في إنجيل اليوم

إنجيل القدّيس لوقا 17، 20 – 25 

Share this Entry

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، سَأَلَ ٱلفِرّيسِيّونَ يَسوع: «مَتى يَأتي مَلكوتُ ٱلله؟» فَأَجابَهُم: «لا يَأتي مَلَكوتُ ٱللهِ عَلى وَجهٍ يُراقَب. *

وَلَن يُقال: ها هُوَذا هُنا، أَو ها هُوَذا هُناك. فَها إِنَّ مَلكوتَ ٱللهِ بَينَكُم». *

وَقالَ لِلتَّلاميذ: «سَتَأتي أَيّامٌ تَشتَهونَ فيها أَن تَرَوا يَومًا واحِدًا مِن أَيّامِ ٱبنِ ٱلإِنسانِ وَلَن تَرَوا. *

وَسَيُقالُ لَكُم: ها هُوَذا هُناك، ها هُوَذا هُنا، فَلا تَذهَبوا وَلا تَندَفِعوا. *

فَكَما أَنَّ ٱلبَرقَ يَبرُقُ فَيَلمَعُ مِن أُفُقٍ إِلى أُفُقٍ آخَر، فَكَذَلِكَ ٱبنُ ٱلإِنسانِ يَومَ مَجيئِهِ. *

وَلَكِن يَجِبُ عَلَيهِ قَبلَ ذَلِكَ أَن يُعانِيَ آلامًا شَديدَة، وَأَن يَرذُلَهُ هَذا ٱلجيل. *

*

“لا يَأتي مَلَكوتُ ٱللهِ عَلى وَجهٍ يُراقَب”: إن حصافة ملكوت الله وتصرف الله مؤثرة، ولكنها في الوقت عينه تثير القلق. تؤثر فينا لأنها تبين تواضع الله الذي لا يفرض نفسه، بل يريد أن نقبله بحرية، ولكنه يُقلق، لأن ذلك يعني أن بسبب ضجيج حياتنا اليومية وانشغالاتنا قد نكون بحضرة الله دون أن نعي ذلك، وقد يمر بنا – كما يُقال – مرور الكرام. إلا أن طابع الملكوت الخفي هذا، يرافقه أمر أكيد: “ملكوت الله حاضر في ما بينكم”. الرب حاضر هنا. هذا إيماننا. ودورنا هو أن نقرأ حضوره، أن نكون حضوره، بانتظار اعتلانه الواضح الذي ينتظر أن يتجلى فينا أيضًا.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير