بعيد اللقاء الذي جمعه بالحشود في مخيم اللاجئين توجه البابا الى السفارة البابوية وتناول طعام الغداء مع أساقفة جمهورية أفريقيا الوسطى وبحسب ما ذكرته إذاعة الفاتيكان غادر البابا متوجهاً بعدها نحو الكلية الإنجيلية للاهوت في بانغي حيث التقى مع ممثلين عن الجماعات الإنجيلية في البلد الإفريقي. في خلال اللقاء ألقى الأب الأقدس كلمة عبر فيها عن سروره لإتمام هذا اللقاء مؤكداً على أن جميع المسيحيين يخدمون الرب القائم من الموت وهو الذي جمعهم في هذا المكان وقد تعمدوا أيضاً كبعضهم ولديهم فرح إعلان الإنجيل في تلك البلاد.
الى جانب ذلك، وبحسب المصدر عينه، أشار البابا الى أن شعب جمهورية أفريقيا الوسطى يعاني منذ القدم من العنف والمحن مما تسبب بزرع آلام كثيرة فيه وبالمقابل تزيد ضرورة إعلان الإنجيل، من هنا ذكّر البابا بأن جسد المسيح يتعذب من خلال معاناة الفقراء والمرضى والمسنين والمتروكين والأطفال اليتامى والمشردين. الى جانب ذلك قال أن الحرب حرمت أشخاصاً كثيرين من أمور كثيرة كالعمل والمسكن بالإضافة الى خسارتهم لأحبائهم.
من ناحية أخرى، أكد البابا أن الله لا يميز بين المتألمين ووفق ما ذكرته الإذاعة نفسها، شدد على أن كل الجماعات المسيحية تعاني نتيجة الظلم والحقد الذي يطلقه إبليس في العالم، وأعرب هنا عن قربه من القس الذي أضرم حريقاً في منزله والله بسحب البابا أرسلنا لنعبر عن رحمته ورأفته وهذه الرسالة المتقاسمة فيما بين المسيحيين تساعدنا على التقدم مع الرب في درب الوحدة وهي أداة روحية لا غنى عنها.
في هذا الإطار توجه الأب الأقدس الى ممثلي الكنائس النجيلية قائلاً أن انقسام المسيحيين فضيحة لأنه يتعارض مع رغبة الرب كما وأنه يعد فضيحة إزاء الحقد والعنف اللذين يمزقان البشرية وأما التناقضات التي تعترض انجيل المسيح. لذلك شجع الأب الأقدس الجميع على السير قدما في درب خدمة المحبة.