استهل البابا عظته في قداس اليوم من بانغي بالقول بأننا قد نشعر بالتعجب من حماس المرسلين ودنماكيتهم لإعلان البشارة وهذا الأمر هو بالنسبة لنا دعوة لنشكر الله على نعمة الإيمان التي وهبت لنا من هؤلاء المرسلين الذين نقلوه لنا. هذه دعوة أيضاً لكي نتأمل أمام العمل الإرسالي الذي حمل للمرة الأولى فرح الإنجيل الى افريقيا الوسطى. من الجيد قال البابا أننا حين تقسو علينا الصعاب والمعاناة وحين يكون المستقبل غير واضح أن نجتمع حول الرب كما نفعل اليوم لنفرح بحضوره، وبالحياة الجديدة والخلاص الذي يقترحه علينا.
شرح البابا أنه يتحدث عن الحياة الأخرى، الحياة الأبدية التي تنتظرنا في السماء فهذه النظرة الى العالم الثاني هي التي دعمت المسيحيين والفقراء والصغار في حجهم الأرضي. هذه الحياة الأبدية ليست خيالاً وليست هرباً من العالم بل هي حقيقة تدعونا نحو الإيمان والمحبة. فلنشكر الرب على حضوره وعلى القوة التي يمنحنا إياها يومياً حين نواجه المأساة والمعاناة النفسية والجسدية، لنشكره على المحبة والفرح اللتين يضيئهما في عائلاتنا وفي جماعاتناعلى الرغم من العنف الذي يحيط بنا، حين يمنحنا نعمة أن نسامح من أساء الينا ونسأله أن نلتزم ببناء مجتمع أكثر عدلاً وأخوة حيث لا يترك أي شخص.
حين نود أن نمر الى المكان الآخر يجب على كل معمد أن يخلع عنه كل ما يعلقه بالإنسان القديم بالإنسان الخاطئ الذي يصغي في كثير من الأحيان الى الشيطان وكم يعمل الشيطان في عالمنا اليوم في هذه الصراعات والحروب. الى جانب ذلك علينا أن نسأل الرب السماح لأننا تأخرنا في إعلان الإنجيل ومن هنا فليكن يوبيل الرحمة الذي بدأ في هذه البلاد مناسبة لذلك.
يمكن لكل شخص بيننا أن يتساءل حول علاقته الشخصية مع يسوع، وصوت المرسلين يتردد في آذاننا يدعونا الى الحماس في الرسالة تلك الرسالة التي تحتاج الى مرسلين جدد أكبر عدداً من قبل وأكثر فرحاً وأكثر قداسة. علينا أن نمتلئ بالحماس والرجاء للمستقبل ويسوع سيمر الى الجانب الآخر معنا لقد قام من الموت وكل ما نعيشه اليوم هو تحضير لمستقبل جديد اذا قبلنا أن نتعلق بشخصه.