لا تزال تتردد في مختلف الأوساط الكنسية الكاثوليكية والأرثوذكسية أصداء الإعلان عن اللقاء التاريخي المرتقب في كوبا بين البابا فرنسيس وبطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل يوم الثاني عشر من الشهر الجاري. وللمناسبة نشرت وكالة الأنباء الكاثوليكية، آسيا نيوز، تصريحات أدلى بها رئيس قسم العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو المتروبوليت هيلاريون مؤكدا أنه على الرغم من بعض الخلافات التي ما تزال قائمة بين الكنيستين شأن توسع كنيسة الروم الكاثوليك في أوكرانيا تأمل بطريركية موسكو أن يتمكن اللقاء المرتقب من فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الكنيستين.
واعتبر المسؤول الكنسي الأرثوذكسي الروسي أن عمليات الإبادة التي يتعرض لها المسيحيون، خصوصا في الشرق الأوسط، على يد الإرهاب ساهمت في تحقيق هذا اللقاء بين بابا الفاتيكان وبطريرك موسكو والذي يتم الإعداد له منذ عشرين عاما. وقال هيلاريون إنه إزاء عمليات الإبادة هذه لا يسع البابا فرنسيس والبطريرك كيريل ألا يلتقيا لافتا إلى أن القرار اتُخذ بشأن عقد هذا اللقاء على الرغم من العراقيل التي ما تزال قائمة فيما يتعلق بالقضايا الكنسية الطابع، وأوضح أن موضوع اضطهاد المسيحيين سيحتل مكانة رئيسة خلال المباحثات بين المسؤولَين الدينيين.
هذا ثم أكد رئيس قسم العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو المتروبوليت هيلاريون أن العلاقات بين الكريملين والكرسي الرسولي لم تؤثر إطلاقا على القرار القاضي بعقد هذا اللقاء الأول بين البابا وبطريرك موسكو، مشيرا إلى أن المسألة تتعلق بالحوار ما بين المسيحيين ومذكرا بأن للبابا علاقات مع روسيا بصفته رئيس دولة لا لكونه قائدا روحيا. تجدر الإشارة هنا إلى أنه تم الكشف عن هذا اللقاء المرتقب من خلال بيان مشترك صدر يوم الجمعة الماضي عن الكرسي الرسولي وبطريركية موسكو. وأوضحت الوثيقة أن هذا اللقاء الأول من نوعه في التاريخ، والذي سيليه التوقيع على إعلان مشترك، يتم الإعداد له منذ فترة طويلة وسيشكل مرحلة هامة في العلاقات بين الكنيستين.
المصدر: إذاعة الفاتيكان