عام 410 توفي مارون برائحة القداسة بعد أن قضى حياةً زاخرة بالصلاة و الصوم و التقشف والعبادة على أحد جبال المنطقة القورشيّة شمالي غربي مدينة حلب السورية.و
يقال أن “مواجهة” قاسية قامت بين السكان المجاورين للاستيلاء على جثمانه، وكانت “الغلبة” لبلدة متاخمة مكتظّة بالسكّان و هي براد…
أنشأ سكان براد السورية كنيسة صغيرة محازية لكنيسة جوليانوس الكبيرة ، لتستقبل جثمان القديس مارون:
هذا الضريح الذي سيصبح جوهرة براد, هو كناية عن مبنى صغير مربع يتألف من ممرواحد وحنية مبنية من الحجر ، قطر كل حجر هو 1.10 متر، نُقل البعض منها من معبد وثني
قريب كدليل لتأثير الناسك القديس على محيطه و قدرته بشهادة فضائله على تحويل معابد الوثن الى كنائس تسبح الله.زُينت أرضية الضريح بالفسيفساء التي تحمل نقش
باليونانية ينص على أن
“على الشمال من الضريح، هناك القبر الحجري الذي دفن فيه القديس مارون.”و يؤكد العلامة المؤرخ الشهير تيودوريطوس اسقف قورش أن سكان المنطقة كانوا متعودين على
إكرام مار مارون عند الضريح في إحتفالات شعبية…
أما اليوم فيما لم يتبق سوى بعض الآثار القليلة في منطقة تشهد الكثير من الحروب و القلاقل، نرفع الصلاة كي يبقى الموارنة حجارة حية في كنيسة المسيح و نبض إرث
مارون البطولي الصلب الذي لا يكسره إضطهاد!