فلننتبه لتجاعيد الروح!

كثيراً ما يبدو أننا نهلع من تجاعيد الجسد و لكن نظل غير آبهين البتة لتشوّهات الروح… لبرص الخطيئة ، التي تمزق صورتنا الحقيقية. فالإنسان الذي خلقه الله على صورته، هو مدعو لتلقي الحياة الإلهيّة منه: لكن الخطيئة تأتي لتجعل من “التحفة” مسخ […]

Share this Entry

كثيراً ما يبدو أننا نهلع من تجاعيد الجسد و لكن نظل غير آبهين البتة لتشوّهات الروح… لبرص الخطيئة ، التي تمزق صورتنا الحقيقية. فالإنسان الذي خلقه الله على صورته، هو مدعو لتلقي الحياة الإلهيّة منه: لكن الخطيئة تأتي لتجعل من “التحفة” مسخ …
الخطيئة تسرق إنسانيتنا ، تقتل سلامنا ، وتترك في داخلنا فراغات و تجوّفات قبيحة…. و الذي يظن أن قبح الداخل لا يُرى فإنه مُضلَّل. في الحقيقة أن بشاعة الداخل، و بإشارات لا تخطىء تطفح الى الخارج … فإن احتضان الخطيئة يقتل ديمومة الفرح الآني و إمكانية السعادة الأبدية؛ وعندما يستعبد الإثم القلب يلف بنُتنه جمال الخارج فيأكله، و يقضي على صحة الداخل فيُميته!!
يتحدث الكاتب كريفت عن شخصية ” غولوم” في قصة ( lord of the Rings) :
إنه حين إستعبده تمّلك الخاتم ، تبدلت صورته و أصبح مسخاً …. فقد قيّمه و صداقاته و إنتهى بهاوية النار…
كذلك الخطيئة، تقتل كل خير فينا، و بإسم الحرية تستعبدنا ، تحول جمالنا قبح ، تخسّرنا العلاقات الجميلة و تقذف بنا الى الهاوية !!
علّنا نحوّل زمن صومنا هذا الى فترة تطهّر وتنقية للذات من كلّ برص خطيئة، و كالأبرص نسعى الى نيل ” اللمسة الإلهيّة ” الشافية التي تعيد خلق صورة الله فينا من جديد.

Share this Entry

أنطوانيت نمّور

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير