Pro-choicers and pro-lifers demonstrated in Parliament Square

Commons.wikimedia.org

البابا: "الإجهاض ليس أهون الشرّين!"

نتابع مع المؤتمر الصحافي الذي قام به البابا في طريق العودة من المكسيك إلى روما. “أيها الآب الأقدس، لقد تمّ التداول في الأسابيع الأخيرة عن فيروس زيكا الذي يشغل البلدان الأمريكية واللاتينية وحتى بلدان أوروبا. إنه أكبر خطر يمكن أن يحدق بالمرأة […]

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نتابع مع المؤتمر الصحافي الذي قام به البابا في طريق العودة من المكسيك إلى روما.

“أيها الآب الأقدس، لقد تمّ التداول في الأسابيع الأخيرة عن فيروس زيكا الذي يشغل البلدان الأمريكية واللاتينية وحتى بلدان أوروبا. إنه أكبر خطر يمكن أن يحدق بالمرأة الحامل. وقد اقترحت بعض السلطات حلّ الإجهاض وتجنّب الحمل. ففي شأن تجنّب الحمل، هل يمكن للكنيسة أن تعتبر ذلك “أهون الشرّين”؟”

فأجاب البابا: “لا يمكن أن يكون الإجهاض أهون الشرّين. إنه جريمة. هذا يعني أن ترمي بشخص حتى تخلّص آخر. وهذا ما تقوم به المافيا. إنها جريمة، والشر المطلق. فإن تحدّثنا عن “أهون الشرّين” فأننا نناقض الوصيتين الخامسة والسادسة. لقد شرّع بولس السادس، الرجل العظيم أن تستخدمن الراهبات وسائل منع الحمل في حالات الاغتصاب في الأوضاع الصعبة التي كانت تمرّ فيها أفريقيا.

لا تخلطوا بين الشرّ لتجنّب الحمل بحد ذاته مع الإجهاض. الإجهاض هو ليس مشكلة لاهوتية بل هو مشكلة إنسانية وطبية. تقتل شخصًا بهدف إنقاذ آخر في أحسن الأحوال أو لكي تعيش مرتاحًا؟ هذا ضد اليمين التي قسمها الطبيب. إنه شرّ بحد ذاته إنما هو ليس شرًا دينيًا في بادىء الأمر بل هو شر إنساني. وبالتالي فإنّ جريمة قتل يُدان الإنسان عليها.

من ناحية أخرى، إنّ تحاشي الحمل هو ليس الشرّ المطلق كما هي الحال مع الإجهاض وكنتُ واضحًا عندما تحدّثت عمّا قام به البابا بولس السادس… كما أنا أرجو الأطباء أن يجدوا بأسرع وقت ممكن لقاحًا ضدّ هذه الأمراض التي تفتك بالإنسان”.

هذا وسُئل البابا عن تسلّمه جائزة شارلمان العالمية لمدينة آخن فأجاب بأنها تشكّل علامة تساعد على إعادة تأسيس الإتحاد الأوروبي وقال: “لقد اعتدت على عدم قبول الجوائز أو التكريمات ليس بدافع التواضع بل لأني لا أحبّ تسلّمها. ربما من المفيد أن يحصل الإنسان على هذه الجوائز إنما ببساطة أنا لا أحبّ تسلّم الجوائز. في هذه الحالة، لن أقول بأنه تمّ إجباري على تسلّمها بل اقتنعت بوجهة نظر الكاردينال كاسبر لأنه أصرّ على إقناعي… أنا أهديها لأوروبا، وأتمنى أن تشكّل علامة لإعادة تأسيس الإتحاد الأوروبي لأنّ أوروبا ليست فريدة بل تملك قوة وثقافة وتاريخًا لا يمكن التفريط بها وبالتالي علينا أن نبذل الجهود الحثيثة حتى يتحلّى الإتحاد الأوروبي بالقوّة والإلهام ليسير خطوة نحو الأمام”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير