نظم المعهد الملكي للدراسات الدينية، اليوم بمناسبة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان، يوماً شبابياً تفاعلياً شارك فيه مجموعة كبيرة من الشباب من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وجائزة الحسن للشباب، والمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، وهيئة شباب كلنا الأردن، وشباب من الطائفة البهائية ومن مطرانية الروم الكاثوليك.
واشتمل اليوم الشبابي على برنامج لتفعيل أجواء الحوار والنقاش والتقارب الفكري بين المشاركين، فقد استمع الشباب في الجلسة الافتتاحية إلى الدكتور عامر الحافي، المستشار الأكاديمي للمعهد، والقس سامر عازر، مدير المركز المجتمعي المسكوني “الخيمة”، اللذين ركّزا في حديثهما على مفهوم الوئام بين أتباع الأديان ومعناه وأبعاده الإنسانية في الحياة العملية وفي التعامل مع الآخر المختلف دينياً، إلى جانب النموذج الأردني في الوئام.
وعرض خلال اللقاء فيلم “عكس السير” الذي أنتجته مؤسسة “أديان” اللبنانية، ويسلط الضوء على قوة الإيمان في مواجهة مظاهر التمييز والتعصب والتطرف من خلال شخصيات دينية مثل المطران سليم غزال، كان لها مكانتها في مجتمعاتها ونهضت بدور إيجابي في إرساء دعائم التضامن الأصيل مع الآخر أفراداً وجماعات.
واشتمل اللقاء الشبابي أيضاً على جلسة دردشة مع الدكتور يزن عبده مدرب المهارات والإبداع من أكاديمية شارك، الذي قام بأسلوب حواري إبداعي بتحفيز المشاركين على التفكّر في مفهوم السعادة ومدى ارتباطه بتفاصيل حياتهم؛ مؤكداً أن السعادة الشخصية هي قرار شخصي.
والتقى المشاركون مع الناشطة والخبيرة الإعلامية عروب صبح في جلسة تركزت على التدريب على التفكير النقدي والتلاقي مع الآخر من خلال الاقتراب من الذات. وقامت صبح بتحفيز المشاركين على التفاعل الإيجابي مع أفكارهم ومحيطهم من خلال التعرف إلى الآخر وعدم الاستناد إلى الأحكام المطلقة والصور النمطية المسبقة.
وحضر هذه الجلسة وشارك في تقديم الآراء الدينية الأب الدكتور بسام شحاتيت، النائب الأسقفي العام لمطرانية الروم الكاثوليك، والدكتور عامر الحافي.
وبعد أن قامت الدكتورة ماجدة عمر، مديرة المعهد، بتوزيع الشهادات على المشاركين، أختتم اللقاء بتراتيل قدمها مدير جوقة الاردن البيزنطية الفنان جريس عيد وأدعية صوفية أنشدها الشيخ محمد دبش، وترتيلة للشابة سيما من الطائفة البهائية.
