التقى البابا فرنسيس مع عدة أطفال من بين الذين وجهوا اليه الرسائل التي شكلت كتابه الجديد “عزيزي البابا فرنسيس” والذي قدم اليه خلال اللقاء وفق ما نشرته إذاعة الفاتيكان. رافق الأطفال رئيس كاريتاس ورئيس تحرير مجلة يسوعية والأب الذي ساعد البابا فرنسيس في نص الكتاب.
خلال اللقاء الذي جمعه مع الاطفال من مختلف أنحاء العام أي من إيطاليا والفلبين والهند وكينيا، وأستراليا، والأرجنتين والولايات المتحدة وكندا وسنغافورة وإيرلندا وبلجيكا والصين، قال البابا فرنسيس أن الأسئلة التي تم توجيهها اليه في هذا الكتاب كانت من بين الأصعب التي سمعها في حياته، ومن ثم تابع الإجابة على أسئلة الأطفال.
من جملة ما قاله البابا، صرح أن الأمر المفضل لديه في كونه بابا هو ان يكون بالقرب من الناس وكان يتعلم شيئاً جديداً في كل مرة. هذا وقال لطفل آخر أنه منذ كان صغيراً أراد أن يصبح لحاماً، وبشكل خاص حين كان يتوجه مع والدته الى السوق ويرى كيف يقطع اللحام اللحم وبالنسبة اليه كان هذا العمل فنّاً.
سأل طفل البابا من هو القديس الذي يفضله أكثر فأجاب أن كل القديسين أصدقاءه ولكنه يشعر بأنه أكثر صداقة مع القديسة تيريزا الطفل يسوع، والقديس أغسطينوس، والقديس فرنسيس.” تابع الأب الأقدس يخبر الأطفال أن كونه بابا يمنحه حساً من الهدوء وأضاف أنها نعمة من الله لأنه يشعر وكأنه يقترب من نهاية حياته بسلام. أكمل الحبر الأعظم يقول أنه عندما انتخب كبابا قال له أحد الكرادلة ألا يقلق لأن هذا عمل الروح القدس وطلب منه ألا ينسى الفقراء.
أما بالنسبة الى حبه ليسوع فقال البابا أنه غير واثق حقاً إن كان هو يحب يسوع ولكن الأمر الذي هو واثق منه هو محبة المسيح له. وتابع أن كون المرء بابا هو أمر سهل وصعب في الوقت عينه، هو سهل لأن هناك الكثير من الناس الذين يساعدونك ولكن الأوقات الصعبة تعد في العمل الصعب.
سئل البابا فرنسيس عن مكانة الصلاة في حياته وأجاب: “أنا أصلي كل صباح حين أستيقظ في كتاب الصلاة الذي يستخدمه كل الكهنة، ومن ثم أذهب الى القداس وبعده أصلي الوردية وبعد الظهر أخصص وقتاً للسجود امام القربان.” شجع البابا الأطفال على أن يحملوا معهم دوماً المسبحة الوردية وأكد أنه يحمل دائماً درب الصليب معه لأنه يذكره بأن يسوع عانى ليجعله أكثر خيراً وأقل شراً.”
أخيراً، ووفقاً للإذاعة عينها، تحدث البابا فرنسيس حول موضوع معاناة الأطفال وقال أن الأمر يؤلمه كثيراً واعترف بأنه لا يعلم الإجابة عن هذا السؤال، وأما الإجابة الوحيدة التي تتبادر الى ذهنه هي أنه يتأمل بالصليب ويرى كم أن يسوع عانى…