التقى البابا فرنسيس صباح اليوم الأربعاء في الفاتيكان ـ وقبل مقابلته العامة مع المؤمنين ـ المشاركين في لقاء للمعهد الملكي للدراسات الدينية في عمان ينظمه في روما المجلس البابوي للحوار ما بين الأديان. وجه البابا لضيوفه تحية استهلها معبرا عن سروره لاستقبالهم ومرحبا بهم وشكرهم على هذه الزيارة. بعدها ذكّر البابا بالزيارة التي قادته إلى الأردن في أيار مايو من العام 2014 لافتا إلى أنه ما يزال يحمل هذه الذكرى.
هذا ثم تطرق البابا إلى النشاط الذي يقوم به المعهد الملكي للدراسات الدينية في عمان واصفا عمله بالبنّاء. ولفت إلى أننا نعيش في زمن اعتدنا فيه على الدمار الناتج عن الحروب، والعمل من أجل تعزيز الحوار والتقارب يساعدنا في عملية البناء. وأكد أنه في لقاء من هذا النوع يكون الحوار الكلمة الأهم، فالحوار هو الخروج من الذات لقول الكلمة والإصغاء إلى كلمة الآخر. فتلتقي الكلمتان والفكرتان، وهذه هي المرحلة الأولى من المسيرة.
وشدد البابا بعدها على أن القلوب تتلاقى، بعد لقاء الكلمة، ويبدأ هكذا حوار صداقة، يؤول في نهاية المطاف إلى المصافحة. فننتقل من الكلمة إلى القلب إلى مصافحة اليد، وأكد البابا فرنسيس أن الأطفال يمكنهم القيام بهذا الأمر فلماذا لا نقوم به نحن؟ وقال إن هذه هي الخطوة الصغيرة الصغيرة الصغيرة، إنها خطوة البناء والصداقة والمجتمع. ولفت البابا بعدها إلى أننا جميعا أخوة وأبناء للآب الواحد ولا بد من السير قدما في هذه الدرب. إنه أمر جميل جدا. وتوجه بعدها بالشكر إلى ضيوفه لأنهم مقتنعون بضرورة سلوك هذه الدرب. في الختام طلب البابا من المشاركين في لقاء المعهد الملكي للدراسات الدينية في عمان أن يصلوا من أجله ووعدهم بأنه سيصلي هو أيضا من أجلهم.
(إذاعة الفاتيكان)