Pope Francis celebrates morning Mass in the Domus Sanctae Marthae

PHOTO.VA

البابا: "لنسأل الله نعمة أن لا نكون أغبياء أو أن نحزن الروح القدس!"

اليوم في خلال عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“إنّ العقيدة الحقيقية ليست تمسّكًا بحرفية الشريعة التي تسحر كالإيديولوجيات إنما هي وحي الله الذي يسمح بأن نجده في كل يوم لكلّ من ينفتح على الروح القدس” هذا ما قاله اليوم البابا فرنسيس في خلال عظته الصباحية من دار القديسة مارتا. تمحورت قراءات اليوم حول الروح القدس النعمة التي يمنحنا إياها الآب والقوّة التي تدع الكنيسة تخرج بشجاعة لكي تصل إلى العالم أجمع. إنّ الروح “هو الدافع الذي يجعل الكنيسة تسير نحو الأمام. من دونها، تنغلق الكنيسة في خوفها. ثم أشار البابا إلى ثلاثة مواقف نأخذها بعيدًا عن الروح القدس. الموقف الأول هو شبيه بأهل غلاطية الذين يعتبرون بأنهم تبرّروا بفضل الشريعة وليس بيسوع. وهؤلاء كانوا قساة وكانوا يهاجمون يسوع وهو دعاهم بأنهم مرائين.

وقال: “إنّ أولئك الذين يتعلّقون بالشريعة يجهلون الروح القدس ولا يسمحون لقوّة فداء المسيح أن تسير قدمًا بفضل الروح القدس، إنما يتجاهلونها ويختارون الشريعة. صحيح أنّه توجد الوصايا وعلينا أن نتبعها إنما توجد عطية كبرى منحنا إياها الآب وهي عطية الروح القدس. وتابع البابا ليقول بإنّ مشكلة هؤلاء الأشخاص كانت تكمن بتجاهلهم للروح القدس بما أنهم كانوا منغلقين بالشرائع والقوانين. وهنا أتى قول القديس بولس لأهل غلاطية بما أنّ الإيديولوجيات تسحر وتخلب الأذهان فقال لهم: “أيها الغلاطيون الأغبياء من سحركم؟” فالذين يعتبرون أنفسهم بأنهم يعرفون كل شيء ليسوا بجهالى بل هم أغبياء لأنهم سمحوا لأمر ما أن يسحرهم.

أما الموقف الثاني الذي تحدّث عنه البابا فكان إحزان الروح القدس. وهذا يحصل عندما “لا نسمح له بأن يلهمنا وأن يقودنا نحو الأمام في حياتنا المسيحية، عندما لا نسمح له أن يقول لنا ليس بلاهوت الشريعة بل بحرية الروح ما علينا فعله”. وهنا وبحسب ما قال البابا نصبح فاترين لأنّ الروح القدس لا يقوم بأمور عظيمة من خلالنا”.

في حين أنّ الموقف الثالث هو “الانفتاح إلى الروح القدس وترك الروح يقودنا نحو الأمام وهذا ما فعله الرسل تحلّوا بالشجاعة التي تلقّوها يوم العنصرة. تخلّوا عن الخوف وانفتحوا على الروح القدس. وفي سبيل فهم كلمات يسوع من الضروري أن ننفتح إلى قوة الروح القدس.

هل يمكننا أن نسأل اليوم في وقت من هذا النهار هل نتجاهل الروح القدس؟ وعندما نذهب إلى القداس، هل إذا قمت بهذا وبذاك فهل هذا أمر كافٍ؟ ثانيًا: هل حياتي فاترة تحزن الروح القدس ولا تسمح لتلك القوّة في داخلي أن تجعلني أتقدّم نحو الأمام والانفتاح على الآخر؟ وهل صلاتي هي صلاة مستمرة بانفتاح إلى الروح القدس حتى يستطيع أن يدفعني نحو الأمام في مسيرتي بفرح الإنجيل ويجعلني أفهم تعليم يسوع وأفهم ضعفي وما يحزنه فأسير حاملاً اسم يسوع إلى الآخرين وأعلمهم درب الخلاص. ليمنحنا الرب هذه النعمة حتى لا نكون أغبياء أو أشخاصًا يحزنون الروح القدس!”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير