"التوعية الصحية والأخلاقية في المجتمع"

عقدت ظهر أمس لجنة راعوية الصحة في أبرشية جونية المارونية، ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام حول ” التوعية الصحية والأخلاقية في المجتمع” أهمية الإعلام في العمل الراعوي الصحي، وأهداف وعمل اللجنة وبرنامجها لهذا العام من ضمنه […]

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

عقدت ظهر أمس لجنة راعوية الصحة في أبرشية جونية المارونية، ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام حول ” التوعية الصحية والأخلاقية في المجتمع” أهمية الإعلام في العمل الراعوي الصحي، وأهداف وعمل اللجنة وبرنامجها لهذا العام من ضمنه برنامج العمل التطوعي.
شارك فيها مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، رئيس لجنة راعوية الصحة الخوري شربل شلالا، من دائرة الإعلام والإعلان والتوثيق الإعلامي نبيل حرب، وأمينة سرّ اللجنة السيدة فيكي سلامة، منسقة دائرة المرشديات والمتطوعين الآنسة فرنسواز الحكيم، وحضور لفيف من الإعلاميين والمهتمين.
أبو كسم
بداية رحب الخوري عبده أبو كسم بالحضور باسم رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر  وقال: “التقينا الأسبوع الماضي  بندوة في المركز الكاثوليكي للإعلام مع منظمات المجتمع المدني والقوى الأمنية في الدولة اللبنانية وفنانين حول  “توعية اللشباب اللبناني من الإنخراطه في الحفلات الصاخبة، وفي تعاطي المخدرات والحبوب المهلوسة وممارستة لبعض البدع التي تدفع به إلى نفق مظلم، وكان لها  الأثر الكبير بين الأهل ورسالتهم، أهمية رسالة الأهل مع أولادهم، ودور المدرسة والجامعة والكنيسة كل هذه الأدوار يجب أن تتضافر من أجل خدمة الشباب اللبناني.”
تابع “نستكمل اليوم مع الأب شلالا الذي بأختصاصه بكل ما يتعلق في الأخلاقيات في الكنيسة ليحدثنا عن ما تقوم به الكنيسة، فالعمل الأبرشي  يندرج في إطار عمل الكنيسة. والمطلوب من الأهل التجاوب مع هذا البرنامج من أجل حماية الشباب والعائلة والمحافظة على بنية اجتماعية نظيفة.”
والعمل الذي تقوم به لجنة راعوية الصحة في أبرشية جونية المارونية هو عمل ممكن أن يكون نقطة ارتكاز لأعمال أخرى في غير أبرشيات، فالسنة الماضية وضع الأب شربل البرنامج وتبعه لقاءات وتابعناه عبر وسائل التواصل الاجتماعية، و اليوم علينا متابعة العمل لنرى ماذا تعمل الكنيسة ونحن ماذا نعمل لنساعد الكنيسة؟ مسؤولية الشباب هي مسؤوليتنا جميعاً، وكلنا لدينا عائللات وأولاد، كلنا نغار على مجتمعنا المسيحي وعلى العائلة، كلنا يجب أن نكون جنود في كينسة يسوع من أجل نشر ثقافة السلام والمحبة والأخلاق والقيم المؤتمنين عليها.”
وختم بالقول: في مواجهة الشر الكنيسة تعمل بسلام، بمواجهته بالخير وهذه سياستها.  يجب علينا التضافر، وأكرر الكنيسة ليست شرطة آداب، وليس لديها سلطة قضائية أو سلطة مدنية للملاحقة ، وليست ضابطة عدلية، الكنيسة هي”أم ومعلمة”، والذي نقوم به اليوم يرسم خريطة الطريق لمعرفة مرافقة أولادنا ويكون مجتمعنا صالح وسليم.”
حرب
ثم كانت كلمة الإعلامي نبيل حرب فقال:
 “إن لجنة راعوية الصحة والبيئة تلتقي بكم اليوم، من أجل عرض البرنامج السنوي الذي يتضمّن مساعدة من هم بحاجة الى دعم، وإرشاد وتوجيه وتنشئة فريق عمل يكون في خدمة المرضى والمعوزين وأصحاب الحاجات الذين ليس لهم من معين غير الله.
تابع “نحن نعرف أهمية الإعلام – الرسالة، الإعلام الذي ينشر المبادىء والأخلاق والقيم، من هنا ندعوكم اليوم، من هذا الصرح المقدس، إلى مواكبة الأعمال والمؤتمرات التي نقوم بها لتعزيز الروابط الإنسانية والروحية والأخلاقية.
أضاف “تعرفون الظروف التي نمرّ بها كم هي صعبة… تعرفون كم من المرضى يعانون من الألم وهم أعجز عن الإستشفاء وتعرفون بيئياً كم أصبحت البيئة ملوثة بناطحات سحاب من النفايات وما تسببه الغازات المنبعثة منها من أمراض وفي طليعتها زيادة حالات السرطان…. من هنا يكبر الدور الذي ينتظرنا وتعظم المسؤوليات، وهي تهون قليلا عندما نتعاون يدًا بيد من أجل النهوض بمجتمعنا وبوطننا لبنان.”
وختم بالقول “بإسم دائرة الإعلام والإعلان والتوثيق ندعوكم مجدَّدا لتكونوا معنا في كل مناسبة، في كل مؤتمر، في كل حدث، في كل زيارة، في كل مشروع هادف… آملين أكبر درجات التعاون والتنيسق معكم.”
 
الحكيّم
ثم تحدثت الأنسة فرنسواز الحكيّم عن التنشئة على العمل التطوّعي فقالت:
 “تطلق لجنة راعويّة الصحّة والبيئة في الأبرشيّة البطريركيّة المارونيّة – جونيه الدورة الرابعة للتنشئة على العمل التطوّعي، بالتعاون مع جمعيّة “حدود جديدة” وAVO  الإيطاليتين.
تابعت “تهدف هذه التنشئة إلى إعداد متطوّعين قادرين على خدمة المريض ومحيطه الشخصي والإجتماعي والطبي، في المؤسسات الصحيّة ودور الرّاحة وكلّ المراكز والجمعيّات التي تستقبل المسنّين والمعوّقين والمرضى وفي الرّعايا. إنّها موجّهة إلى كّل شخص يريد أن ينمو في روحانيّته ويتقدّم في خدمته ويعطي ممّا أعطي له باندفاع محبّ وإيمان بالرّسالة وشوق لخدمة راعويّة الصحّة.”
قالت “تبدأ التنشئة السبت 19 تشرين الثاني 2016 من الساعة الثالثة ب.ظ حتىّ السادسة والنصف مساءً في مركز اللّجنة في دير مار ضومط – العقيبة-كسروان. وتمتدّ طيلة السنة بمعدّل سبت واحد في الشهر تنتهي في تشرين الأوّل 2017.”
أردفت “يحيي التنشئة فريق من الإختصاصيين: كهنة، أطبّاء إختصاصيين في طب الشيخوخة، معالجين نفسيين، إختصاصيّة تغذية، عاملين في المجال الصحّي، منشطّين فاعلين متخصّصين في مجال راعويّة الصحّة. وتُختم التنشئة بإطلاق الأسقف للمتطوّعين إلى الرّسالة.
وختمت “الأشخاص المعنيّون من عمر 17سنة وما فوق من أبناء وبنات الأبرشيّة. يمكن للأشخاص من خارج الأبرشيّة الإشتراك إذا لم تكن هذه التنشئة متوفّرة في أبرشيتهم. ويحصل المشترك في آخر الدورة يحصل المتطوّع والمتطوعة المقبولين على شهادة من الأبرشيّة ومن المؤسّستين الإيطاليّتين.”
 
سلامه
بدورها السيدة فيكي سلامة تحدثت عن العمل تحدثت مع المدارس والرعايا في مجال راعويّة الصحّة فقالت:
“من أبرز أهداف لجنة راعويّة الصحّة والبيئة في الأبرشيّة التعاون مع كهنة الرعايا ولجان المرضى في الرعايا وكل المؤسّسات الصحيّة والإجتماعيّة والجمعيّات التي تُعنى بمجال الصحّة والمرشديّات الروحيّة في المؤسّسات الصحيّة والمؤسّسات التربويّة والتعليميّة والجماعات الرسوليّة في الأبرشيّة، من أجل العمل معاً لخدمة المريض والمعّوق والمسنّ والتنشئة على راعويّة الصحّة والبيئة.
تابعت “تقوم معظم مدارس الأبرشيّة بنشاطات في المستشفيات ودور الرّاحة والمراكز التي تستقبل المعوّقين، و رأينا أنّه من الضروري أن نتعاون من أجل توعية طلاب المدارس على أهميّة راعويّة الصحّة وكيفيّة تفعيل هذا العمل التطوّعي النبيل ليصل إلى أهدافه المرجوّة.”
أضافت “وجّهنا السنة الماضية دعوة إلى كلّ المدارس الكاثوليكيّة والخاصّة والرّسميّة للقاء المدراء والمسؤولين عن المرشديّات الرّوحيّة والمرشدين الإجتماعيّين والمعالجين النفسيّين،  بحضور سيادة المطران أنطوان نبيل العنداري، للتداول في سبل التعاون فيما بيننا لتعزيز راعويّة الصحّة في مدارسنا وللعمل على وضع أسس مشتركة لتنشئة جديّة في مجال خلقيّات الحياة لمواجهة فعّالة للتحديّات المطروحة وللإنطلاق بورشة عمل،كلّ حسب خبرته ومواهبه، نضع خلالها دليلاً عمليّاً يساعدنا على تحضير أولادنا، وعلى كيفيّة مقاربتهم المعوّقين والمسنّين والمرضى وكل قضايا أخلاقيّات الحياة.”
أردفت “من أبرز النشاطات المشتركة :الإحتفال بيوم الطبيب، يوم المسنّ، يوم المعوّق، اليوم العالمي للمريض.، تشجيع تطوّع التلامذة في الرعيّة لخدمة المريض والمعوّق والمسنّ ، تنظيم حلقات دراسة في مجال راعويّة الصحّة، الإشتراك بمسابقات شعريّة وفكريّة وغيرها حول راعويّة الصحّة والبيئة، أعمال فنيّة مشتركة بين المدارس حول أخلاقيّات الحياة، ووضع أسس لكيفيّة زيارة المؤسسات الإجتماعية والإستشفائية ودور الراحة.”
وقالت “اليوم مع بداية نشاطنا لهذه السنة سنباشر اللّقاءات مع مندوبي المدارس التي انضمّت إلى هذا البرنامج. وسنطرح كأوّل نشاط مسابقة أفضل ملصق إعلاني لندوة “كبارنا كنزنا” 2017-2018 حول المتطوّع والمسنّ. (هذه السنة الندوة بعنوان المسنّ والعائلة في دير سيدة الآلآم غدراس في11 تشرين الثاني 2016).
وختمت “تتألّف لّجنة المرضى في الرعية من أبناء وبنات الرّعيّة من كلّ الأعمار، يجسّدون الصدى الطبيعي للجماعة الرعويّة إلى جانب المريض والمعوّق والمسنّ والمتألّم والحزين في الرعيّة. يتم تنشئتهم على العلاقة مع المرضى والمعوّقين والأشخاص المسنّين، لأنّ الإرادة الحسنة لا تكفي.”
شلالا
ثم تحدث الأب شربل شلالا فقال:
أهمّ المحطات في برنامج راعويّة الصحّة لسنة 2016-2017 هي:
1-      يوم المسنّ الأبرشيّ والندوة الثالثة عن المسنّ والعائلة، يندرج هذان النشاطان ضمن عمل الهيئة العليا للمسنّين التي تضمّ كلّ المؤسسات التي تهتم بالمسنّ في الأبرشيّة.
أ‌-       يوم المسنّ الأبرشي الثاني في 15 تشرين الأوّل 2016 في دار المطرانيّة في أدما، يجمع المسنّين في الرعايا وبيوت الراحة وفي المراكز اليوميّة من عمر 65 سنة وما فوق. وعلى الرّاغبين بالمشاركة آخر مهلة للتسجيل من خلال كاهن الرعيّة السبت 8 تشرين الأوّل 2016.
ب الندوة الثالثة حول المسنّ ضمن سلسلة “كبارنا – كنزنا عن المسنّ والعائلة في 11 تشرين الثاني 2016 في دير بنات سيّدة الآلام – غدراس من 5.00م حتى 8.30م. تتضمن الندوة تأثير العائلة على الصحّة النفسيّة للمسنّ، دور الأهل في بيوت الرّاحة، الصعوبات التي تواجهها العائلة مع المسنّ، دور العائلة في الحياة الرّوحيّة مع المسنّ. مع إختصاصيين في طب الشيخوخة وعلم النفس وراعويّة المسنّ وفاعلين في البرامج الوطنيّة لحماية المسنّ.
2-      Café éthique هو فسحة لقاء بين الراغبين من مختلف الإختصاصات والمهن بالمناقشة في مواضيع أخلاقية تطرح إشكاليات تواجه حياتنا اليوميّة وتدعونا لإتخاذ قرارات ليست سهلة أحياناً. هذه اللقاءات الدوريّة تكون بحضور إختصاصي في الموضوع المناقَش. والمواضيع لهذه السنة أصبحنا بالعدد 16: الحشمة في مجال الصحة (26 تشرين الأوّل)، الحياة الروحية في حالة الألم والمرض والنزاع (18 كانون الثاني) ، قول الحقيقة للمريض (22 آذار)، نظرة المجتمع للمريض النفسي (24 أيار).
3-      التنشئة المستمرّة موجّهة لكلّ الكهنة والعاملين والمتطوّعين والمرافقين الرّوحيين في المجال الصحّي. و المواضيع هي الطفل ومرض السرطان (11 شباط بالتعاون مع مركز الأخلاق في usek)، المعاش النفسي عند المسن (22 نيسان) ، ندوة عن مرض الألزهايمر (29 نيسان بالتعاون مع مركز الأخلاق في usek)، الوقاية من المخدرات: الجانب العلمي والتوعية (24 حزيران)، المدمن على المخدرات : المعاش النفسي للمدمن – الذكاء الروحي : باب للخروج (1 تموز). ونهتم بطلب من الإكليريكيّة البطريركيّة المارونيّة – غزير بمتابعة الإكليريكين الذين يختبرون زيارة المرضى والمسنّين في المؤسسات الصحيّة ودور الرّاحة والمراكز التي تستقبل اليتامى وذوي الحاجات الخاصّة.
4-      اليوم العالمي للمريض في شهر شباط، في كل سنة نحتفل بهذا اليوم بقداس في رعيّة من رعايا الأبرشيّة وهذه السنة في رعيّة مار مخائيل، جديدة غزير 19 شباط 2017.
5-      إنشاء فريق أبرشي يهتم بتدريب المنشّطين في بيوت الراحة والمؤسّسات الصحيّة، يتضمن معرفة ما يقام من نشاطات في دور الراحة والمؤسسات الصحيّة للترفيه عن المسنّ والمريض، تحديد حاجات المؤسّسات والمراكز والتعاون فيما بينها وتبادل الخبرات وتوحيد القوى والكفاءات لإعطاء الأفضل، إنشاء فريق من المنشطين المحترفين لتدريب المتطوّعين والعاملين مع المسنّين والمرضى على كيفية الترفيه عنهم بطرق حديثة ومفيدة، ومساعدة المرضى والمسنّين على التعبير عن كفاءاتهم المتعدّدة.
6-      خطوات عمليّة في المؤسسات الصحيّة تتضمن  Groupe de parole للراغبين من العاملين في المجال الصحّي للتعبير عن إختباراتهم وصعوباتهم. كذلك للمتطوّعين في المؤسسات الصحيّة، فريق عمل من المتطوّعين يساعد على استقبال المرضى وتوجيههم بالتنسيق مع إدارة المؤسسة، تحضير دليل يساعد المرضى على التحضير لتقبّل الأسرار، وتحضير دليل زيارة المرضى للمتطوّعين في المؤسسات الصحيّة.
7-      Café ciné سنبدأ بإختبار جديد مناقشة فيلم مع إختصاصيين في عالم السينما وراعويّة الصحّة والبيئة Me before you في 24 شباط 2017.
8-      راعويّة البيئة بقرار من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك إنضمّت البيئة إلى لجنة الصحّة، وشكلنا لجنة من إختصاصيين في الأبرشيّة ووضعنا أهداف عملها لتفعيل دور الكنيسة في عالم البيئة، ونظمنا يوم أبرشي في الطبيعة في جبل موسى ومحاضرة عن النفايات وéthique online  عن رسالة البابا كن مسبّحاً على شاشة تلفزيون المحبّة، وهذه السنة سنتابع نشاطنا من خلال سلسلة لقاءات فكريّة حول البيئة ويوم بيئي وروحي في أرز تنورين لكلّ العاملين في مجال الصحّة في الأبرشيّة في محميّة أرز تنورين.
9-               Ethique online حلقات مباشرة على شاشة تلفزيون المحبّة عن الطب البديل والتوحّد ودروس تعليميّة عن راعويّة الصحّة.
10-           لقاءات دوريّة مع الإعلاميين في الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع الذين يهتمّون بقضايا أخلاقيّات الحياة وراعويّة الصحّة والبيئة.
وختم الأب شلالا بالقول “لو قمنا بكلّ هذه النشاطات ولم تكن لنا المحبة فما نحن بشيء. ومتى فعلنا كلّ ما أُمرنا به فنقول “إنّنا عبيد بطّالين، لأنّنا إنّما عملنا ما كان يجب علينا.”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

فيوليت حنين مستريح

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير