في 4 تشرين الأول، وعندما كان البابا متوجّهاً ليزور ضحايا الزلزال الأخير الذي ضرب إيطاليا في 24 آب الماضي، أوقف سيّارته فجأة على طريق سان بيليغرينو، في ما يُعرف بـ”خروج عن الجدول المحدّد”، وذلك لإلقاء التحيّة على راهبات بندكتيات تابعات لدير سان أنطونيو الواقع في نورتشا (منطقة أومبريا).
وبناء على ما كتبته مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، فإنّ الراهبات اللواتي خرجن إلى الطريق على أمل رؤية البابا، بدأن بالتلويح له لدى مرور سيّارته. فما كان من الأخير إلّا أن طلب إيقاف السيارة وأنزل النافذة لمخاطبتهنّ. وكعادته، طلب البابا إلى الراهبات أن يصلّين على نيّته.
من ناحيتها، قالت كاترينا كورونا رئيسة الدير: “ألقى علينا الأب الأقدس التحيّة ببسمة جميلة، فقلنا له إنّنا صلّينا على نيّته اليوم وإنّنا سنتابع فعل ذلك”.
تجدر الإشارة إلى أنّ دير البندكتيات انهار إثر الزلزال، وأنّ الراهبات ينمن في غرف الغسيل الصغيرة.
من ناحية أخرى، وبعد زيارة البابا للمنطقة المنكوبة، تلقّى أسقف سبوليتو-نورتشا اتّصالاً من أحد مساعدي الأب الأقدس قائلاً: “باسم الحبر الأعظم، نشكركم على استقبالكم ووقتكم. إنّ الأب الأقدس متعب، لكنّه مسرور لأنّه تمكّن من التواجد وسط كلّ من طالهم الزلزال”.
