خلال عودته من رحلته الأخيرة التي قام بها إلى أذربيجان، قال البابا فرنسيس إنّه “شبه مؤكّد” أنّه سيزور الهند وبنغلادش عام 2017. وبناء على مقال أعدّه سومون كورايا ونشره موقع asianews.it الإلكتروني، ابتدأ المسيحيّون الذين يتوقون إلى تلك الزيارة بالاستعداد للترحيب بالأب الأقدس.
أمّا مسلمو البلاد فقد انقسموا بين من يعتبرونه نموذجاً للسلام، ومن لم يرحّبوا كثيراً بهذه الزيارة بما أنّهم لا يدعمون النشاطات المسيحيّة، أو حتّى نشاطات البابا وسياسية الكرسي الرسولي.
من ناحيته، قال روبي كريستوفر ديكوستا مدرّس التعليم المسيحي في أبرشية باريسال إنّ زيارة الحبر الأعظم إلى بلاده نبأ سارّ، مؤكّداً أنّ إيمان الكاثوليك سينمو بفضل زيارته، بما أنّها زيارة “ستشهد للمسيح في بلد بأغلبية مسلمة”.
كما وأنّ خبر زيارة البابا ملأ قادة الكنيسة الكاثوليكية حماسة، فما كان من نائب مؤتمر أساقفة بنغلادش إلّا أن قال: “نحن ننتظر هذا الحدث بفارغ الصبر”، فيما اعتبر أسقف راشاهي أنّ زيارة البابا فرنسيس ستذكّر بزيارة يوحنا بولس الثاني عام 1986، وستحفّز حياة المجتمع المسيحي خلال الفترة التي يطبعها الإرهاب وانتهاك حقوق الأقليّات، كما وأنّها ستدعم الجهود في سبيل الحوار والمصالحة.
من ناحية أخرى، قال هندوس بنغلادش إنّهم مسرورون لهذا الخبر، لكنّهم عبّروا عن قلقهم حيال سلامة الأب الأقدس بسبب الاعتداءات الأصولية الأخيرة. وفي السياق عينه، أكّد مسؤول في الشرطة أنّ التدابير الأمنيّة ستتضاعف، وأنّ الحكومة ملتزمة بالسيطرة على أيّ نوع من أنواع العنف الأصولي.