في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ يَسوعُ يَمُرُّ بِٱلمُدُنِ وَٱلقُرى، فَيُعَلِّمُ فيها، وَهُوَ سائِرٌ إِلى أورَشَليم. *
فَقالَ لَهُ رَجُل: «يا رَبّ، هَلِ ٱلَّذينَ يَخلُصونَ قَليلون؟» *
فَقالَ لَهُم: «ٱجتَهِدوا أَن تَدخُلوا مِنَ ٱلبابِ ٱلضَّيِّق. أَقولُ لَكُم إِنَّ كَثيرًا مِنَ ٱلنّاسِ سَيُحاوِلونَ ٱلدُّخولَ فَلا يَستَطيعون. *
وَإِذا قامَ رَبُّ ٱلبَيتِ وَأَقَفَلَ ٱلباب، فَوَقَفتُم في خارِجِهِ وَأَخَذتُم تَقرَعونَ ٱلبابَ وَتَقولون: يا رَبّ، ٱفتَح لَنا. فَيُجيبُكُم: لا أَعرِفُ مِن أَينَ أَنتُم. *
حينَئِذٍ تَقولون: لَقَد أَكَلنا وَشَرِبنا أَمامَكَ، وَلَقَد عَلَّمتَ في ساحاتِنا. *
فَيَقولُ لَكُم: لا أَعرِفُ مِن أَينَ أَنتُم. إِلَيكُم عَنّي يا فاعِلي ٱلسّوءِ جَميعًا! *
فَهُناكَ ٱلبُكاءُ وَصَريفُ ٱلأَسنان، إِذ تَرَونَ إِبراهيمَ وَإِسحَقَ وَيَعقوبَ وَجميعَ ٱلأَنبِياءِ في مَلَكوتِ ٱلله، وَتَرَونَ أَنفُسَكُم في خارِجِهِ مَطرودين. *
وَسَوفَ يَأتي ٱلنّاسُ مِنَ ٱلمَشرِقِ وَٱلمَغرِب، وَمِنَ ٱلشَّمالِ وَٱلجَنوب، فَيَجلِسونَ عَلى ٱلمائِدَةِ في مَلَكوتِ ٱلله. *
فَهُناكَ آخِرونَ يَصيرونَ أَوَّلين، وَأَوَّلونَ يَصيرونَ آخِرين». *
*
هناك يوم واحد للعيش: اليوم. هناك حياة واحدة يمكنك أن تعيشها: حياتك. هناك جواب واحد يملأ هذه الحياة بالمعنى وبالفرح: النَعم المتواضع لحب الله اللامتناهي. عنايتك بالقريب لا تمر من خلال الفضول، بل من خلال فضيلة الحضور للآخر. هذا الحضور وهذا القرب يجعلنا قريبين ومماثلين لمن جعل نفسه آخر الآخرين. لهذا الآخرون يصيرون أولين.
