"اللقاء التاريخي في السويد بين قداسة البابا فرنسيس والقيادات الإنجيلية العالمية"

في المركز الكاثوليكي للإعلام 27 تشرين الأول2016 الساعة11 قبل الظهر

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

عقدت قبل ظهر اليوم الخميس ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام حول حول “اللقاء التاريخي في السويد بين قداسة البابا فرنسيس والقيادات الإنجيلية العالمية”، ولإعلان الإحتفالات باليوبيل ال 500 لحركة الإصلاح الإنجيلي.
شارك فيها  رئيس أساقفة بيروت للموارنة، ورئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، رئيس أساقفة زحله المارونية ورئيس اللجنة الكاثوليكية للعمل المسكوني المطران جوزف معوض، ، راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية في بيروت ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الإنجيلية القس د. حبيب بدر، منسّق لجنة المئوية الخامسة السينودس الإنجيلي الوطني القس أديب عوض، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، وحضرها من الكنيسة الإنجيلية الوطنية القس نبيل معمارباشي ووفد من العائلة الإنجيلية، الأب انطوان عطالله، ولفيف من الإعلاميين والمهتمين.
 
المطران مطر
بدابة رحب المطران بولس مطر بالحضور وقال: “الإنجيليون هذا العام يتذكرون 500 سنة على انطلاق الإصلاح الديني الإنجيلي على يد مارتن لوثر، وهذه مناسبة كبيرة للكنائس الإنجيلية لنعود ونشكر الله على كل عمل، وقد شاء البابا فرنسيس أن يحضر هذه المناسبة افتتاح السنة اليوبيلية الجديدة في السويد ليكون حاضراً في قلب هذا الحدث. أقول لكم أننا جميعاً معمدون باسم المسيح، أننا إخوة على الرغم من الأختلافات التي حصلت بيننا، نحن جميعاً كاثوليك وارثوذكس وإنجيليين نؤمن بالثالوث الأقدس، جميعاً نؤمن بالتحسد بربنا يسوع المسيح، نؤمن جمعياً بفدائه، نؤمن بالكنيسة، نؤمن بالمسيح إلهاً ورباً ومخلصاً.”
تابع “طبعاً حدثت خلافات عقائدية كثيرة حول الكنيسة وحول الأسرار، انما منذ 100 سنة تقريباً أو أكثر أخذنا القرار وكان قراراً ايجابياً أن نصلي كل سنة على مدى اسبوع على نية عودة المسيحيين وللمصالحة. هذه الصلاة خلقت جواً جديداً، ثم مجلس كنائس الشرق الأوسط المنبثق عن المجلس العالمي للكنائس له حضوره منذ أكثر من 30 سنة، هو منتدى لكل الكنائس في الشرق، بعائلاتها الروحية الأربعة وكان لي شرف رئاسة هذا المجلس مدة أربع سنوات العائلة الأرثوذكسية والإرثوذكسية القديمة والإنجيلة تعرفنا على بعضنا وعملنا معاً في الإنسان، في سبيل التربية المسيحية وفي سبيل خدمة الناس ومعرفة الكتاب المقدّس أكثر واكثر. نحن نشارك اليوم في الكتاب المقدٍّس ونحن نشارك بالكتاب المقدّس اليوم الذي كان جمعية انجيلة روجت له منذ حوالي مئة سنة.”
“”نتمنى لهذا اللقاء أن يكون فرصة جديدة لنكون معاً  مفكريين بالمصالحة وفي تنفيذ إرادة الرب يسوع المسيح وهو إله السلام، شاكرين على هذا اللقاء اليوم الذي به سيعلن برنامج لقاء البابا فرنسيس والعائلات الإنجيلية في السويد.”
 
معوض
المطران جوزيف معوض تحدث عن اللقاء المسكوني بين الكاثوليكي واللوثريين وقال: “إن اللقاء الذي سوف يجري في لوند في السويد بين الكاثوليك واللوثريين يساهم في تقدم الحركة المسكونية. لقد سبق وبدأ الكاثوليك واللوثريون حواراً لاهوتياً نتج عنه وثيقتان، وثيقة حول التعلم عن “التبرير بالإيمان” صدرت سنة 1999، ووثيقة بعنوان “من النزاع إلى الشركة” صدرت سنة 2013، بيّنتا نقاط التلاقي بين الفريقين.
تابع “إن الحوار اللاهوتي في الحركة المسكونية ضروري وأساسي من أجل أن نصل إلى شركة الإيمان الكاملة بين المسيحيين. إنه لا ستحوذ على كل الحركة المسكونية التي لها أبعاد أخرى،  كالبعد العلائقي المرتكز على المحبة، والبعد الروحي. وهذه الأبعاد حاضرة في لقاء لوند في السويد. وإن اللقاءات بين المسيحيين من مختلف الكنائس تقوي شركة المحبة وتنمي الأخوة وتعطي دفعاً لمعالجة ما يفرقنا.”
أضاف “يتضمن لقاء لوند صلاة مشتركة بين الكاثوليك واللوثريين، معدة من قبل الفريقين. إن البعد الروحي هو أساس في الحركة المسكونية ويسمى بالمسكونية الروحية التي هي بحسب المجتمع الفاتيكاني الثاني “روح كل مسكونية”. فوحدة الكنيسة لا تنتج عن مجهود بشري محض، بل هي عطية من الله. إنها فعل الروح القدس، روح الوحدة والشراكة. وإن المسكونية الروحية تقود إلى توبة القلب التي تتضمن الكفر عن الذات وتجديد الإلتزام وبعيش المحبة الأخوية مع الآخر، والغفران المتبادل بين المسيحيين المنقسمين.
وختم “وما سوف يعاش في لوند في السويد، مماثل لما نعيشه في لبنان في أسبوع الصلاة من أجل الوحدة. فالطابع المسكوني لهذا الاسبوع يظهر من خلال تحضير صلواته من لجنة مشتركة من مختلف الكنائس، ولا سيما من كاثوليك ولوثريين وإنجيليين لمصادقة سنة 2017 الذكرى المئوية الخامسة لبداية الإصلاح. نسأل الله أن يقود كنيسته التي رأسها المسيح يسوع إلى الوحدة بعمل روحه القدوس.
 
ثم كانت مداخلة د. القس بدر عن إعلان إطلاق الاحتفالات باليوبيل الـ ٥٠٠لحركة الإصلاح الإنجيلي فقال:
في ٣١ تشرين الأول سنة ١٥١٧ في مدينة وتنبرغ في ألمانيا، علّق الراهب الأوغسطيني مارتن لوثر لائحة من ٩٥ بندا يعترض فيها على بعض الممارسات والعقائد في الكنيسة الكاثوليكية التي رأى فيها خللا أراد إصلاحه.”
تابع “إثر ذلك انطلقت عدة حركات إصلاحية في بلدان مختلفة من أوروبة نشأت عنها أكثر من كنيسة إنجيلية في تلك البلدان، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، الكنيسة اللوثرية في ألمانيا والبلاد الإسكندناڤية، والكنيسة المُصلَحة (الكالڤينية) في سويسرا وهولنده واسكوتلنده (وألمانيا)، والكنيسة الأنكليكانية الأسقفية في إنكلترة.  كما نشأت كنائس أخرى أكثر تشددا وانتقادا، كالكنائس المعمدانية وغيرها.”
أضاف “مرت قرون عدة على الخلافات الحادة، والعنيفة أحيانا، بين الكاثوليك والإنجيليين أثّرت على تاريخ أوروبة بشكل كبير، كما على جميع البلدان التي انتشرت فيها الإرساليات الكاثوليكية والإنجيلية حول العالم، بما فيها الأميركيتان الشمالية والجنوبية وآسية وإفريقية، كما عندنا هنا في الشرق الأوسط.”
وقال “تركت هذه الإنقسامات جروحا عميقة وآلاما بالغة بين الكنيستين، لم يكن بالهيّن شفاؤها، الى أن ظهرت الحركة المسكونية خلال القرن العشرين فقرّبت الكنائس بعضها الى بعض.  وقد كانت الكنائس الإنجيلية اللوثرية والمُصلَحة والأسقفية من مؤسسي تلك الحركة المسكونية، بينما بقيت الكنائس الإنجيلية المتشددة خارجها.”
وقال “يعتبر الإنجيليون حول العالم ٣١ تشرين الأول من كل عام يوما تاريخيا يرمز الى نشوء كنائسهم. ويحتفلون بذكراه في الأحد الأقرب الى ذاك التاريخ في شهر تشرين الأول، ويسمى ”أحد الإصلاح.“  (الواقع فيه يوم الأحد ٣٠ تشرين الأول من هذه السنة ٢٠١٦).”
 
تابع “منذ ٥٠ سنة يقوم حوار لاهوتي عالمي جدي ومثمر بين الكنيستين اللوثرية والكاثوليكية يهدف الى تنقية الأجواء والوصول الى أكبر قدر ممكن من التفاهم والاتفاق والمصالحة والتعاون في مجالات عدة.”
أضاف “بسبب أهمية ذكرى الإصلاح هذه السنة، قررت الكنائس الإنجيلية حول العالم، وخصوصا اللوثرية منها، إطلاق إحتفالات متعددة خلال سنة اليوبيل (٣١ تشرين الأول ٢٠١٦ الى ٣١ منه ٢٠١٧) لكي تحتفل بهذه المناسبة بشكل مميّز.  وتم اختيار مدينة لوند (Lund) في السويد مكانا لبدء تلك الاحتفالات، كونها المدينة التي تأسس فيها الاتحاد اللوثري العالمي منذ حوالي ٧٠ سنة (١٩٤٧)، وأيضا لعدم حصر الحدث في ألمانيا، بل منحه طابعا أوروبيا أشمل.”
|أردف “كوني انتخبت رئيسا للعائلة الإنجيلية في «مجلس كنائس الشرق الأوسط» في شهر أيلول الماضي، وبدعوة كريمة من سيادة المطران منيب يونان، رئيس الاتحاد اللوثري العالمي (Lutheran World Federation)، ورئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، سيكون لي شرف المشاركة في هذا الاحتفال التاريخي.  وينضم إلينا من الشرق الأوسط كذلك القس الدكتور أندريا زكي، رئيس رابطة الكنائس الإنجيلية في الشرق الأوسط، ورئيس الطائفة الإنجيلية في مصر.”
وأضاف بدر “في خطوة تاريخية فريدة من نوعها، اتخذ قداسة البابا فرنسيس قرارا بالمشاركة في الاحتفال بإطلاق سنة اليوبيل الذي سيجري في لوند، علما بأنه حدث إنجيلي بامتياز.  وهو قام بذلك إيمانا منه بضرورة مشاركة الكنائس اللوثرية والإنجيلية الأخرى احتفالاتها بروح المحبة الأخوية.  وقد دعا الكاثوليك حول العالم الى اعتبارها خطوة هامة باتجاه المصالحة والتعاون بين الكاثوليك والإنجيليين. ”
تابع “في هذا السياق زار مؤخرا رئيس الاتحاد اللوثري العالمي، سيادة المطران منيب يونان، حاضرة الڤاتيكان مع وفد قيادي لوثري، واتفق مع قداسة البابا (بحضور الكاردينال كوخ) على تفاصيل الاحتفال، وقد اختار المجتمعون المواضيع الآتية لتكون شعار اللقاء:
أولا: التعبير عن الحزن والندم لأجل ما سببته الخلافات القديمة من آلام للكنيستين.
ثانيا: التعبير عن الشكر والامتننان لما توصلت إليه الكنيستان المتحاورتان من أبعاد وأفكار لاهوتية مشتركة  وثاقبة.
ثالثا: التعبير عن شعور الكنيستين بالمسؤولية المشتركة بينهما للشهادة للإيمان المسيحي في كل مكان، وبشتى  الطرق والوسائل المتاحة، كما التشارك في مجالات الخدمة (الدياكونيا) الاجتماعية التي تبغي إحلال العدالة  والسلام في العالم أجمع. ”
وعن تفاصيل الحدث قال:
صباح الإثنين ٣١ تشرين الأول: تقام خدمة صلاة مسكونية مشتركة في كاتدرائية لوند الإنجيلية محصورة بحوالي ٦٠٠ شخصية من القيادات الإنجيلية والكاثوليكية العالمية، ومستلهمة من «دليل الصلاة المشتركة» الذي أعدته لجنة متخصصة من الفريقين.  يقود الصلاة قداسة البابا فرنسيس بالمشاركة مع سيادة المطران يونان، رئيس الاتحاد اللوثري، ورئيسة الكنيسة اللوثرية في السويد.
بعد ظهر يوم الإثنين ٣١ تشرين الأول: تبدأ احتفالات موسيقية وفنية ودرامية، تعرض خلالها أفلام وثائقية على شاشات ضخمة، وذلك في استاد (arena) مدينة مالمو (Malmo) القريبة من لوند يحضرها حوالي ١٠،٠٠٠ مشارك.  ترعى فعاليات الاحتفال منظمة «الخدمة اللوثرية الدولية» (Lutheran World Service) ومنظمة «كاريتاس الدولية» (Caritas Internationalis).  ويعود ريع مبيع  البطاقات لمساعدة اللاجئين السوريين.  ثم يختم النهار مساء بوصول قداسة البابا فرنسيس مع الوفد الڤاتيكاني والقيادات الإنجيلية العالمية (كما قياديي الكنيستين اللوثرية والكاثوليكية في السويد)، ويلقى قداسته وسيادة المطران منيب كلمتين في المناسبة.
صباح يوم الثلاثاء ١ تشرين الثاني: يقيم قداسة البابا قداسا احتفاليا في مدينة مالمو بمناسبة عيد جميع القديسين يشارك فيه حوالي ١٨ ألف مؤمن كاثوليكي من السويد.
وختم القس بدر “في لبنان، لدينا أيضا احتفالاتنا الخاصة بهذه المناسبة، والتي، كما نوه قداسة البابا، ستقام بروح المحبة الأخوية وبنيّة مشاركة المؤمنين، كما الكهنة والأساقفة من كنائس لبنان المختلفة.  إذ نحن بدورنا نعتبر هذه الاحتفالات والفعاليات خطوة أساسية على طريق المصالحة والتعاون بين الكاثوليك والإنجيليين.”
 
عوض
ثم كانت كلمة القس أديب عوض فقال “تنطلق احتفالات الذكرى المئة الخامسة للإصلاح الديني الإنجيلي، في لبنان، في خدمة عبادة احتفاليّة يقيمها المجمع الأعلى للطائفة الإنجيليّة في سورية ولبنان، الساعة الخامسة بعد ظهر يوم الأحد القادم (30/10)، في الكنيسة الإنجيليّة المعمدانية في راس بيروت، شارع سوراتي؛ راعيي الكنيسة القس شارل قسطة.
تابع “تزامناً مع هذه تقام خدمات مشابهة: في الشمال – في الكنيسة الإنجيلية في منيارة، في الجنوب – في الكنيسة الإنجيليّة في جديدة مرجعيون، في البقاع – في الكنيسة الإنجيليّة في زحلة؛ بالإضافة إلى خدمات تعبّديّة احتفالاً بالمناسبة في  الكنائس الإنجيلية في كل المحافظات السوريّة.”
أضاف “بالتزامن مع نشاطات واحتفالات ستعمّ الكنائس الإنجيلية في العالم أجمع خلال عام كامل، ستشترك الكنائس الإنجيلية ومؤسساتُها وهيئاتها في لبنان في طيف واسع من الأنشطة والفعاليات، نذكر أهمّ ما جرى الإعداد له حتى الآن:
– تقام سلسلة محاضرات في كلّية اللاهوت للشرق الأدنى، من بينها: “مارتن لوثر والإسلام”؛ 17/11/2016 (باللغة الإنكليزيّة)، محاضرة حول أسبوع الوحدة؛ 19/1/2017 (باللغة الإنكليزيّة)،”الإصلاح من وجهة نظر كاثوليكيّة شرقيّة”؛ 16/2/2017 (باللغة العربيّة)،”الإصلاح الديني وإسلام الشرق الأوسط”؛ 23/3/2017 (باللغة العربيّة)، “المرسَلون الإنجيليّون والمرأة الشرق أوسطيّة”؛ 27/4/2017 (باللغة الإنكليزيّة)، وسيوضع إعلان خاص بهذه المحاضرات على الموقع الخاص بالسنة الخمس مائة على الفيس بوك.”
– “ندوة تشترك فيها الجامعات الثلاث التي أسسها الإنجيليّون المسكونيّون: الجامعة الأميركيّة في بيروت، الجامعة الأميركيّة اللبنانيّة، جامعة هايكازيان، بموضوع “دور الإنجيليّين في نشر التعليم العالي والثقافة”؛ ويعلن الموعد في حينه على الفيس بوك.”
– سلسلة حفلات موسيقيّة، تبدأ يوم الأحد، في 8/1/2017،في الكنيسة الإنجيلية الوطنية في وسط بيروت، الساعة الثامنة مساءً.عازفٌ ألماني سيعزف على الأورغن مقطوعات موسيقيّة من وحي الإصلاح، خصوصاً وأن الأورغن هو بامتياز الآلة الموسيقيّة التي ترافق العبادة الإنجيليّة. بالإضافة إلى مقطوعات موسيقيّة ألّفها موسيقيّون لبنانيّون إنجيليّون أمثال وديع صبرا، واضع موسيقى النشيد الوطني اللبناني (كلّنا للوطن)، وجوني هاشم … وربما غيرهما.”
وستُتوّج هذه الاحتفاليّات الموسيقيّة في خريف العام 2017 مع الأوركسترا السيمفونية اللبنانيّة، التي ستعزف سيمفونيّة الإصلاح (السيمفونية الخامسة)، من تأليف الموسيقار مِندِلسون، تستوحي إحدى حركاتها ترنيمةَ مارتن لوثر المشهورة التي رافقت الإصلاح “اللهُ ملجأٌ لنا وقوّةٌ على الدوام”.
– تقيم جامعة هايكازيان خلال العام الاحتفالي عدداً من الأنشطة المتصلة بالموضوع، منها: محاضرة بعنوان “التأثير الإنجيلي الإيحائي على القادة العصريين” (باللغة الإنكليزيّة)؛ 2/11/2016، الساعة الثانية عشْرة ظهراً، في حرم الجامعة. واستحدثت الجامعة لهذه السنة الاحتفاليّة مادة في منهاجها حول موضوع الإصلاح. تنظّم الجامعة رحلة لمجموعة من طالباتها وطلّابها إلى مدينة ويتنبرغ في ألمانيا؛ وهي المدينة، كما ذُكر آنفاً، حيث علّق مارتن لوثر أوّلاً على باب كاتدرائيّتها بنودَه الخمسة والتسعين، وذلك لحضور جزء مهمّ من احتفاليّات المدينة.”
تابع “بالإضافة إلى ما تقدّم، تقيم هذه الكنائس والمؤسسات والهيئات ندواتٍ تلفزيونية حول مواضيع تتعلّق بالإصلاح والاحتفاليّة، ونحرص فيها على مشاركة أخواتنا وإخوتنا من الطوائف المسيحيّة الشقيقة، ؛ مع إمكانيّة إقامة معارض فنّية من وحي الإصلاح، ويُعلن في حينِها على الفيس بوك الخاص بالاحتفاليّة.
وختم بالقول “بمبادرة وقرار من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، سيتمحور موضوع “أسبوع الصلاة من أجل الوحدة” حول الإصلاح الإنجيلي والمصالحة بين الكنائس، وذلك بإيحاء من مبادرة قداسة البابا. ستقام الخدمة الافتتاحيّة يوم الأحد، في 15/1/2017، الساعة الخامسة مساءً، في الكنيسة الإنجيليّة في الرابية. وتُتوّج جميعُ هذه الأنشطة والفعاليّات بإقامة خدمة أحد الإصلاح في 29/10/2017.  ونوّه بأن كل المؤسسات التربوية الإنجيلية في سورية ولبنان تعتبر يوم 31/10 من كل عام عطلة رسمية.
 
أبو كسم
واختتمت الندوة بكلمة الخوري عبده أبو كسم جاء فيها:
“أولاً نشكر الله على هذا اللقاء المرتقب في السويد  بين رأس الكنيسة الكاثوليكية قداسة البابا فرنسيس والعائلات الإنجيلية، وإذا قرانا بعمق نرى أنها خطوة جريئة بعد 500 سنة يشارك البابا بإحتفالية أعلن فيها بعض بنود الإصلاح، وهذا دلالة على أنفتاح كبير وعلى محبة وتواضع كبير،  لنسير معاً على طريق الوحدة.”
تابع “نحن نؤمن أنه  بوحدتنا نقوى، وبتشرذمتنا نضعف على جميع المستويات، عندما نستهدف كمسيحيين نستهدف لأننا نحمل أسم المسيح، ولأن شهادتنا واحدة. وهذا اللقاء سيزيد من المسيحيين قوة في كل العالم وهو علامة مميزة من علامات الأزمنة في الكنيسة، والروح القدس يرفعها، ونضرع للرب أن يلهم كل المسؤولين وكل القادة الروحيين ورؤساء  الكنائس للسعي دائماً من أجل وحدة الكنائس.”
وختم بالرد على للقس بدر عن قوله نحن أقلية في هذا الشرق، اقول له نحن لسنا بأقلية، هذه التجربة التي تعيشها الكنيسة الكاثوليكية في لبنان مع الكنائس الإنجيلية والكنائس الأخرى هي تجربة مميزة متقدمة على كل التجارب التي تعيشها الكنائس وتكمل رسالة المسيح، وهي مميزة، واتمنى أن تكوه هذه الخمسسن سنة حافزاً للغير للأقتداء به، وأن يكون لقاءاً مثمراً ناجحاً وموفقا ويعود بالخير والثمار الطيبة على كل المسيحيين في كل العالم.”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

فيوليت حنين مستريح

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير