Swedish flag - Pixabay - CC0 PD

لمَ سيذهب الحبر الأعظم إلى السويد؟

نظرة إلى الرحلة البابوية المرتقبة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

عندما أعلن الفاتيكان عن رحلة البابا إلى السويد لمناسبة الذكرى الخامسة بعد المئة على الإصلاح البروتستانتيّ، علت أصوات كثيرة انتقاداً، وسألت لما سيشارك الحبر الأعظم في احتفالات ذكرى “طائفة منشقّة”. للإجابة عن هذا السؤال، سنستعرض رأي الكاردينال كيرت كوخ رئيس المجلس الحبريّ لوحدة المسيحيين، بحسب ما ورد على موقع romereports.com الإلكتروني.

يقول الكاردينال كوخ – الذي يرى أنّ هذه الرحلة البابويّة متعدّدة الأوجه – إنّ الزيارة تشير إلى العلاقة الجيّدة بين اللوثريين والكاثوليك. “ليست هذه الذكرى الخامسة بعد المئة للإصلاح فحسب، بل هو أيضاً الاحتفال بخمسين سنة من الحوار بين اللوثريّين والكاثوليك (والذي انطلق بعد المجمع الفاتيكاني الثاني سنة 1967).

من ناحية أخرى، أشار الكاردينال إلى أهمية الإعلان المشترك للكاثوليك واللوثريين المُعنون “من النزاع إلى المشاركة”، والذي هو مفتاح رحلة البابا إلى السويد، قائلاً إنّ هناك بعض النواحي التي تدعو إلى الابتهاج، بدلاً من التساؤل إن كان على الكنيسة أن تحتفل بهذه الذكرى.

أمّا عمّا يدعو إلى الابتهاج، فابتدأ كوخ بالامتنان حيال كلّ ما تمكّنّا من إعادة اكتشافه، من ناحية الأمور المشتركة بين اللوثريين والكاثوليك، وانتقل إلى الأمل الذي قد يحمله هذا الاحتفال للمستقبل.

إلّا أنّ الكاردينال أشار أيضاً إلى بعض عواقب الإصلاح التي قد تكون مناسبة للتكفير: تقسيم الكنيسة، والحروب الدينيّة في القرنين السادس عشر والسابع عشر، خاصّة حرب الثلاثين سنة التي حوّلت أوروبا إلى بحر من الدم.

من الناحية اللوثرية، إنّ هذا اللقاء المسكوني مع البابا إشارة أمل غير مسبوقة لعلاقة اللوثريين بالكنيسة الكاثوليكية، بحيث أنّ أمين عام الاتحاد اللوثري العالمي مارتن جونجي قال: “أتحمّس عندما أرى أنّ هناك العديد من الأمور التي أصبحت ممكنة بسبب الحوار والطرق المتعددة التي التزمنا فيها جميعاً”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير