“الوحدة بين المسيحيين هي أوّلية لأننا ندرك أنّ ما يوحّدنا هو أكثر ما يفصلنا عن بعض” هذا ما أكّده البابا فرنسيس في خلال الرحلة التي دامت حوالى الأربع والعشرين ساعة في السويد لمناسبة الذكرى المئوية الخامسة على الإصلاح. وأشار البابا إلى أنّ الحوار المسكوني بين الكاثوليك واللوثريين بدأ منذ خمسين عامًا مؤكّدًا بأنّ هذه المسيرة التي نقوم بها من أجل تحقيق الوحدة هي “بحد ذاتها عطية كبيرة منحنا إياها الله”.
فسّر البابا بأنّ واحدة من ثمار الحوار هي التعاون في أعمال الرحمة وقد أتى حديثه بعد الإصغاء إلى أربع شهادات من أشخاص تحدّثوا عن حاجات العالم. وعلّق البابا بأنّ “هذه الشهادات القوّية” تجعلنا نفكّر بحياتنا الخاصة وكيف نواجه ظروف الحاجة من حولنا. بالنسبة إلينا نحن المسيحيين إنه لأمر ملحّ أن نخرج لملاقاة المنبوذين والمهمّشين في العالم ونجعل الناس يشعرون بحنان محبة الله ورحمته الذي لا يرفض أحدًا ويقبل الجميع”.
تحدّث البابا بشكل خاص عن سوريا مشيرًا إلى أنه في كل يوم تطلعنا الأخبار عن “المعاناة الكبيرة التي يعيشها السوريون التي بدأت منذ خمسة أعوام حتى اليوم”. وقال: “إنّ كل شخص من الشعب السوري هو في قلوبنا وصلواتنا. لنسأل نعمة الاهتداء القلبي لكلّ المسؤولين عن مصير هذه المنطقة”. وفي الختام، حثّ البابا قائلاً: “أيها الإخوة والأخوات، دعونا لا نفقد الشجاعة بوجه الاختلاف. فلتحفّزنا هذه القصص التي تردّدت على مسمعنا حتى نرصّ الصفوف ونعمل جنبًا إلى جنب. عندما نعود إلى بيوتنا، فلنتعهّد بالقيام بأعمال يومية من السلام والمصالحة وأن نكون شهودًا شجعانًا ومخلصين للرجاء المسيحي”.