مع اقتراب شهر كانون الأول وعيد الميلاد، تستعدّ حاضرة الفاتيكان لاستقبال مغارتها لهذا العام من مالطا، فيما ستأتي الشجرة من مقاطعة ترنتينو الإيطاليّة، بناء على بيان صدر منذ حوالى شهر. أمّا من ناحية تاريخ وضع الزينة، فقد حُدّد يوم 9 كانون الأول، بحسب ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
وفي التفاصيل، سيستقبل البابا فرنسيس صباح 9 كانون الأول البعثتين المالطية والترنتينية، بالإضافة إلى أولاد يخضعون لعلاج بسبب السرطان (في مستشفيات إيطالية) عملوا على الزينة، على أن يتمّ التدشين في الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم نفسه.
المغارة
بعد إجراء مسابقة، تمّ اختيار الفنّان مانويل غريش لتجسيد المغارة (التي ستقدّمها أبرشية وحكومة مالطا)، على خلفيّة مالطية مع حيوانات ونباتات من الجزيرة. وستكون المغارة بطول 17 متراً وعرض 12 متراً وارتفاع 8 أمتار. أمّا أشخاصها (وعددهم 17 بما فيهم الحيوانات) فسيرتدون ثياباً ويحملون أغراضاً وآلات موسيقية خاصة بمالطا، على أن يكونوا من معجون الورق. من الجدير بالذكر هنا أنّ المغارة ستضمّ “صليب مالطا” التقليدي، بالإضافة إلى قارب الصيد المالطي التقليدي، في إشارة إلى واقع المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الجزيرة.
إضاءة بيئيّة
ستقدّم بلدة سكوريل من مقاطعة ترنتينو في شمال إيطاليا شجرة تنوب يبلغ ارتفاعها 25 متراً. وفي يوم قطع الشجرة (13 تشرين الثاني)، سيزرع طلّاب 40 شجرة جديدة لاستبدال أخرى قضت عليها مؤخّراً طفيليّات في الغابة. وستنقل طوّافة تابعة للجيش الإيطالي الشجرة إلى الفاتيكان، لتصل إلى العاصمة في شاحنة ليل 23 – 24 تشرين الثاني.
من ناحية الإضاءة، أعلن الكرسي الرسولي عن استحداث في الإنارة سيحترم البيئة ولن يستهلك أكثر من 1,7 كيلوواط، على أن تبقى الشجرة والمغارة مضاءتين لغاية 8 كانون الثاني 2017، أي بعد عيد الغطاس الذي يُنهي زمن الميلاد.