جميل دياربكرلي: من الوهم اعتبار أن الخلاف الأميركي ـ الروسي هو السبب في اطالة عمر الازمة السورية

عبّر جميل دياربكرلي، مدير المرصد الآشوري لحقوق الإنسان، عن تشاؤمه حلال تغيير ملموس في سوريا عقب الانتخابات الأميريكية مصرحًا بما يلي: “لا أتوقع الكثير من التغيير في ما يخص القضية السورية، وخصوصاً وإنها متداخلة مع الكثير من ملفات الشرق الأوسط. والإدارة الاميركية […]

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

عبّر جميل دياربكرلي، مدير المرصد الآشوري لحقوق الإنسان، عن تشاؤمه حلال تغيير ملموس في سوريا عقب الانتخابات الأميريكية مصرحًا بما يلي: “لا أتوقع الكثير من التغيير في ما يخص القضية السورية، وخصوصاً وإنها متداخلة مع الكثير من ملفات الشرق الأوسط. والإدارة الاميركية لا تقوم بأي جهد لحلّ الازمة السورية بل كل اهتمامها يصب في إدارة هذه الازمة، وإطالة عمرها، وبالتالي لو أرادت الادارة الاميركية الحلّ لكان الوضع مختلف عما هو عليه اليوم”.
واعتبر أنه لمن الوهم اعتبار أن “الخلاف الأميركي ـ الروسي هو السبب في اطالة عمر الازمة، على العكس فنحن نرى أن هناك تنسيق على مستوى كبير، لابل هناك نوع من توزيع الأدوار بينهم، وصولاً لتحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بدأت ملامحه بالتوضح شيئاً فشيئاً، قد تكون الإدارة الاميركية الجديدة أسرع من السابقة في تحقيق هذا المشروع”.
عن التساؤلات بعد فوز الجمهوري، دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسة الأمريكية وهل سيؤثر إيجابياً على وضع اللاجئين السوريين، أوضح دياربكرلي، أن” تصريحات ترامب خلال حملته الإعلامية لم تكن مشجعة جداً بما يخص اللاجئين بشكل عام، لكن لا أعتقد أنه سيطرأ أي تغيير على وضع اللاجئين السوريين وخصوصاً أولئك الموجودين في دول الجوار، والذين يقاسون في هذه الأيام ظروف صعبة مع بدء فصل الشتاء، وهم للسنة السادسة على التوالي يعيشون في العراء بعيداً عن مدنهم وقراهم المهدمة. أعتقد أن التغيير الإيجابي الذي يفيد اللاجئين السوريين هو حلّ الازمة السورية، وتحقيق العدل والسلام في سوريا، وضمان عودتهم إلى مدنهم وقراهم، وهذا الشيء صعب التحقيق على المدى المنظور”.
كذلك عبر دياربكرلي عن اعتقاده أنه “دائما يُحسد المسيحيين في الشرق من قبل شركائهم في الوطن بدعم الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية لهم، ولكن هذا الشيء هو مجرد أحاديث لا تمت للواقع بصلة، لأنه أين كان الأمريكان والعرب حين أسرت داعش مئات المسيحيين في سوريا، وأين كانوا عندما احتلت بلداتهم وقراهم في شمال العراق، وعندما نزح أكثر من ثلثي ما تبقى من مسيحي العراق، وعاشوا ولازالوا في ظروف صعبة”.
مضيفاً “الإدارات الاميركية الحالية والسابقة لم تنظر للمسيحين سوى ورقة غير مهمة في معادلتهم في الشرق الأوسط، وأكبر دليل على ذلك ضعف وضمور الدور المسيحي المشرقي في معادلات الغرب حيال الشرق الأوسط”.
اختتم دياربكرلي حديثه بالقول “نحن نتأمل من الإدارة الاميركية الجديدة أن تهتم بقضايا المسيحيين في الشرق وبشكل جدي، وأن تساهم في وقف نزيف الهجرة المسيحية من الشرق من خلال دعم الدور المسيحي في المنطقة أسوة بباقي المكونات، وإلا فعندها لم يكن ليتغيير شيء وسيستمر النزيف المسيحي من المنطقة حتى نكون بعد عدة سنوات إمام شرق أوسط خالي من المسيحيين هذا المكون الحضاري الذي ساهم في أوقات ماضية في تطوير وتحضير ونهضة الشرق”
يشار إلى أن المرصد الآشوري لحقوق الإنسان هو مركز يعنى بقضايا المسيحيين في الشرق الأوسط.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

Staff Reporter

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير