يتابع مؤتمر الأمم المتحدة الثاني والعشرون لتغيّر المناخ أعماله في مراكش المغرب بحضور كبار المسؤولين الدوليين وبدأت يوم الثلاثاء مرحلة أكثر من سياسية مع وصول المسؤولين الكبار أمثال فرانسوا هولاند وجون كيري وبان كي مون. للمناسبة، قام البابا فرنسيس بتوجيه رسالة إلى كلّ المشاركين في مؤتمر الأطراف داعيًا إياهم إلى اتخاذ قرارات شجاعة من أجل حماية الخليقة.
يتعلّق تدهور البيئة بكل واحد منا، بأدواره ومهاراته ويدفعنا إلى الاجتماع هنا بوعي وإدراك لمسؤوليتنا بشكل مستمر” ذاكرًا منشوره البابوي “كن مسبّحًا”. وبعد مضي عام على اتفاق باريس، سلّط البابا الضوء على أنّه بات ضروريًا تنفيذ استجابة جماعية مسؤولة تهدف إلى التعاون من أجل بنيان بيتنا المشترك”. بالنسبة إلى البابا، إنّ هذا الاتفاق الذي تمّ التوقيع عليه السنة الماضية يفرض علينا “أن نستغلّ ذكاءنا لتوجيه التكنولوجيا ودعا إلى الحد من سلطتنا لوضعها بخدمة “نوع آخر من التقدّم يكون أكثر صحيًا وإنسانيًا واجتماعيًا واكتمالاً”.
إنّ اتفاق باريس له تأثير على البشرية بحسب ما ذكّر الأب الأقدس وبالأخص على الفقراء والأجيال القادمة التي تتأثّر بالتغيّرات المناخية. هذا وشجّع البابا كلّ المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة الثاني والعشرين لتغيّر المناخ حتى تتابع أعمالهم بالمنهج نفسه الذي اعتمدوه في المؤتمر الحادي والعشرين وشدد على أنّ تطبيق اتفاق باريس يحتاج إلى دعم الجميع متخطّين بذلك الضغوط الاقتصادية والسياسية. وذكّر: “ما من حدود أو حواجز سياسية أو اجتماعية تسمح لنا بأن نعزل أنفسنا”.