اختتام السنة المقدّسة في كنيسة القدّيسة حنّة – عينكاوة/ أربيل

في إطار يوبيل الرحمة الاستثنائيّ في الكنيسة الجامعة، الذي كان قد افتتحه قداسة البابا فرنسيس في 8 كانون الأوّل 2015 بعيد الحبل بلا دنس ويختتمه في 20 تشرين الثاني 2016 بعيد يسوع المسيح ملك الكون، كان الأب اغناطيوس اوفي -أحد الكهنة السّريان […]

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

في إطار يوبيل الرحمة الاستثنائيّ في الكنيسة الجامعة، الذي كان قد افتتحه قداسة البابا فرنسيس في 8 كانون الأوّل 2015 بعيد الحبل بلا دنس ويختتمه في 20 تشرين الثاني 2016 بعيد يسوع المسيح ملك الكون، كان الأب اغناطيوس اوفي -أحد الكهنة السّريان المهجّرين قسرًا من بلدة بخديدا إلى عينكاوة- قد افتتح يوم السبت 27 شباط 2016 في الساعة الخامسة والنصف عصرًا في مزار مارت شموني في عينكاوة سلسلة لقاءات أسبوعيّة حول “الرحمة في الكتاب المقدّس وفي تعليم الكنيسة الجامعة” وتوالت اللقاءات إلى أن وصلنا إلى يوم الاختتام، ففي الساعة السادسة والنصف من مساء يوم السبت 19 نوفمبر/ تشرين الثاني ٢٠١٦، احتفل الأب اغناطيوس اوفي، بقدّاس اختتام السنة المقدّسة “سنة الرحمة” الذي يتزامن مع اختتامها في الكنيسة الجامعة يوم غد الأحد 20 تشرين الثاني 2016 حيث الاحتفال بعيد يسوع المسيح ملك الكون.
وفي عظته أثناء القدّاس قال: “رحمة الله هي حالةٌ تُحرّك عمْقَ كيانه لتصل إلى أحشائه؛ إنّها قابليته الرقيقة للإنجراح إزاء ألم الآخر وحاجته … إنّها قدرة الحبّ التي تتجاوز عدم أمانة الشعب لخالقه ومخلّصه “.
وقال: “الرحمة هي الإحساس بشقاء الآخر؛ إنّها الشفقة إزاء تعاسة الآخر وتخفيفها؛ إنّها نعمة المغفرة التي نمنحها لمن كان بوسعنا أن نعاقبه وننال منه …”.
وقال أيضًا: “الرحمة بالعبريّة كما بالعربيّة من أصل “رَحِم” أي أحشاء الأمّ حيث يتكوّن الجنين؛ خليقة جديدة. فالرحمة هي إمكانيّة ولادة جديدة، خلق جديد”.
وأضاف: “إنّ مصدر الرحمة في قلب الإنسان هو كلمة الله، لأنّ كلمة الله هي النبع، المصدر الأساسيّ التي توصل لنا رحمة الله …”.
ثمّ ذكر أنّه “منذ شهر شباط من العام الحالي وحتّى هذا اليوم تمّ إقامة 36 لقاءً في أمكنة متعددة هنا وهناك وكانت اللقاءات منوّعة منها: محاضرات كتابيّة وأسراريّة ولاهوتيّة واسكاتولوجيّة وسفرات وحج مقدّس وصلاة ورتبة توبة واعترافات … كل هذه اللقاءات غذّتنا وعرّفتنا إلى أناس لم نكن نعرفهم وقوّت علاقتنا بعضنا ببعض وشدّتنا بقوّة إلى أمّنا الكنيسة”.
ثمّ قال للحضور: “أنتم أصبحتم “جماعة واحة الرحمة” وهذه الجماعة هي ثمرة سنة الرحمة لأنّها تأسّست فيها.
ثمّ ختم عظته قائلاً: “السنة المقدّسة اختتمت، والأبواب المقدّسة أُغلقت، ولكن قلب الله الذي كلّه رحمة لا زال مفتوحًا ولم ولن يُغلق أبدًا؛ وكذلك أبواب رحمة قلوبنا يجب أن تبقى مفتوحة ومُشرّعة وغير مغلقة بوجه إخوتنا وأخواتنا وعلينا أن نتحلى بالصبر والتواضع والبساطة في استقبال الجميع من دون استثناء. ودعاهم ليقتدوا بالآب السماويّ الرحيم، وأن يكونوا على مثال ابنه يسوع الرؤؤف الذي هو “وجه رحمة الآب” وأن يكونوا هم أيضًا أدوات وعلامات وشهود حقيقيّين للرحمة في العائلة وفي والمجتمع والبلد.
وفي نهاية القدّاس منح البركة للجميع ثمّ رتّلوا ترتيلة “كونوا رحماء كالآب” وصلّوا الصلاة الخاصّة باليوبيل.
 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

Staff Reporter

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير