منذ بداية اضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط ولبنان يستقبل أعلى نسبة من اللاجئين السوريين. ومن إحدى الكنائس التي أوت مئات العائلات المسيحية، هناك رعيّة المونسنيور يوستينوس بولس سفر بطريرك أنطاكيا للسريان الأرثوذكس.
فبحسب ما ورد في مقال نشره موقع romereports.com الإلكتروني، يقول المونسنيور “إنّ المسيح يدعونا لمساعدة أولئك الناس، لأنّ رسالتنا ومهمّتنا ككنيسة لا تقضي فقط بالتبشير بالإنجيل، بل بفعل ذلك بطريقة عملية وتطبيقية”. وهذا ما حمل المونسنيور إلى لجوئه إلى إبداعه للتخفيف من حاجات اللاجئين الذين لم ينفكّوا يقرعوا باب كنيسته التي تتّسع لخمسين عائلة.
ومع أنّ لبنان وسط أزمة خطيرة بسبب تأثير الحرب السورية على اقتصاده، يقول المونسنيور إنّ واجبه كمسيحي يُملي عليه المساعدة، وهو أيضاً ما عزّى اللاجئين روحياً. وعن هذا، يقول سفر إنّ بركة تحلّ علينا بسبب الشعب الذي نساعده. “لسنا نحن من نساعده، فهو البركة بالنسبة إلينا. لذا نشكر الله على هذه الفرصة التي تسمح لنا بتطبيق إيماننا”.
أمّا عن اللاجئين بحدّ ذاتهم، فيقول المونسنيور إنّهم الشهداء في الحياة، بما أنّهم عانوا من الاضطهاد لكنّهم لم يتخلّوا عن إيمانهم، ويؤكّد أنّ الحياة اليومية هي برهان على أنّ المعونة الإلهية تساعدهم.