عنكاوا تحتفل بعيد الرحمة الإلهية

صلاة وقدّاس إلهيّ بعيد الرحمة الإلهيّة في كنيسة سلطانة السلام–عنكاوا/ أربيل

Share this Entry

بمناسبة عيد الرحمة الإلهيّة، كان الأب اغناطيوس اوفي، وهو مرشد جماعة “واحة الرحمة”-أحد الكهنة السّريان المهجّرين قسرًا من بلدة بخديدا إلى عنكاوا- قد أقام صلاةً وقدّاسًا إلهيًّا وذلك يوم السبت 22 نيسان 2017 في كنيسة سلطانة السلام في عنكاوا/أربيل. تضمّن برنامج الصلاة: تلاوة مسبحة الرحمة الإلهيّة مع الطلبة الخاصّة بالرحمة الإلهيّة وتبعهما الاحتفال بالقدّاس الإلهيّ ومقاسمة حلوى المناسبة.

وفي عظته أثناء الاحتفال بالقدّاس قال: “نلتئم هذا المساء في هذه الكنيسة المباركة لنحتفل بعيد الرحمة الإلهيّة عشية هذا الأحد (الأحد الجديد أو أحد توما الرسول). فعيد الرحمة الإلهيّة هو إحدى رغبات المسيح التي أظهرها بنفسه عند ظهوره على الأخت فوستين عام 1931، فطلب منها أن يؤسَّس عيدٌ للرحمة الإلهيّة وأن يُحتفل به”.

وقال: “حدّد (القدّيس) البابا يوحنّا بولس الثاني عيد الرَّحمة الإلهيّة في الأحد الذي يلي أحد القيامة. يومها في 30 نيسان 2000 أعلن الطوباويّة الأخت ماري – فوستين قدّيسة. وهو نفسه توفّي ليلة عيد الرَّحمة الإلهيّة في 5 نيسان 2005”.

وقال أيضًا: “ليس من قبيل الصدفة أن نحتفل بهذا العيد في هذا الأحد، إذ أنّ طقسنا السّريانيّ -لا بل معظم طقوسنا الشرقيّة الكاثوليكيّة-يعلن فيه إنجيل ظهور المسيح لتوما (يو 20: 26-31)”.

وأضاف: “إنجيل هذا الأحد هو بالفعل إنجيل الاحتفال برحمة الربّ اللامحدودة لا على توما الشكّاك والمرتاب وحسب، بل لأنّ الربّ يسوع يرحم بالفعل جميعنا. يخلقنا من جديد بقيامته. فقيامته هي خلقٌ جديد. بها يقوم الله بخلقِ العالم من جديد. إِنَّه الزمن الجديد مع الله ومع الكنيسة، زمن القيامة الدائمة”.

واستشهد بما كان قد قاله مرّة البابا فرنسيس حول الرحمة: “يمكن لرحمة الله أن تحوّل الأراضي القاحلة إلى حدائق ويمكن أن تنفخ الحياة في العظام الجافة…فلندع رحمة الله تجدّدنا، ولندع يسوع يحبّنا ولنسمح لقوّة محبّته أن تغيّر حياتنا نحن أيضًا، ولنصبح خدّامًا لرحمته، فلنصبح قنوات يستطيع الله من خلالها أن يسقي الأرض ويحمي كلّ الخليقة ويحلّ العدالة والسلام”.

وفي ختام عظته: عيّد جميعأعضاء جماعة “واحة الرحمة” المسكونيّة التي كانت قد تأسّست في إطار يوبيل الرحمة الاستثنائيّ الماضي لا بل هي ثمرةُ الرحمة الإلهيّة في زمن تهجيرنا القسريّ! ثمّ دعا الجميع لتجديد الإيمان بالربّ يسوع والثبات فيه بالرغم من كلّ الصعاب وأسباب الشكّ ومعانيات التهجير القسريّ وآلام النزوح وإحباطات وصدمات رؤية المناطق المسيحيّة في سهل نينوى والكنائس والأديرة والبيوت مهدّمة ومحروقة … كما ودعا الجميع لفتح القلوب على الرحمة الإلهيّة والعودة إليها بالتوبة والتنعّم بثمارها ونشرها واختبارها في القلوب وإدخالها إلى العائلات والجماعات والمجتمعات والبلد.

وفي نهاية القدّاس منح البركة للجميع ثمّ رتّلوا ترتيلة “أنت أبونا إلهُ الرحمة …”.

 

Share this Entry

الأب اغناطيوس أوفي

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير