“هل أشعر بأني محبوب من يسوع؟ هل أشعر بأني محبوبة من يسوع؟” هذا هو السؤال الذي طرحه البابا على حوالى 25 ألف شخص كانوا حاضرين في ساحة القديس بطرس يوم أمس الأحد 7 أيار وكل من كان يتابع كلمات البابا عبر وسائل التواصل الإجتماعي أو وسائل الإعلام.
علّق البابا على إنجيل الراعي الصالح وبيّن “بُعد الخبرة المسيحية التي نهملها ربما: البعد الروحي والعاطفي. أن نشعر بأننا مرتبطون برباط مميز بالرب تمامًا مثل الخراف المرتبطة براعيها. وفسّر البابا: “أحيانًا نعقلن الإيمان ونخاطر بفقدان تمييز نبرة هذا الصوت، صوت يسوع الراعي الصالح الذي يحفّزنا ويجذبنا. وكما حدث مع تلميذي عماوس، الذي كان قلبهما متّقدًا في صدرهما حين كان يحدّثهما في الطريق. إنها خبرة رائعة أن نشعر بأنّ يسوع يحبّنا. إطرحوا السؤال على أنفسكم: “هل أشعر بأني محبوب من يسوع؟ هل أشعر بأني محبوبة من يسوع؟ بالنسبة إليه، نحن لسنا أبدًا غرباء بل أصدقاء، إخوة”.
ثم دعا البابا لأن نكون “متيقّظين” من أجل “تمييز صوت الراعي الصالح” بالرغم من كل الأصوات الأخرى التي تشتّتنا. إننا مدعوون اليوم إلى عدم السماح لحكمة هذا العالم المزيّفة أن تشتّتنا بل إلى اتباع يسوع القائم من بين الأموات كمرشد أوحد وأكيد يعطي معنى لحياتنا”.
ثم دعا البابا إلى الصلاة في اليوم العالمي الرابع والخمسين للصلاة من أجل الدعوات حتى يعرف كلّ من يتبعون المسيح صوته ويجيبون بسخاء إلى دعوته. ثم بعد تلاوة صلاة إفرحي يا ملكة السماء أشاد بتطويب 7 مرسلين من القلب الأقدس، شهداء الحرب الأهلية الإسبانية ثم عمل جمعية METER من أجل حماية الأطفال.
وفي الختام، دعا إلى صلاة المسبحة الوردية من أجل السلام في العالم مثلما طلبت العذراء في فاطيما ذاكرًا أيضًا صلاة العذراء مريم التقليدية التي تُتلى ظهر 8 أيار في كل الرعايا الإيطالية. ولم ينسَ البابا أن يحيّي كل المجموعات الآتية من بلدان مختلفة مهنّئًا بنوع خاص فرقة موسيقية.
تجدر الإشارة إلى أنّ البابا فرنسيس قد عيّن حوالى 10 كهنة جدد لمناسبة اليوم العالمي الرابع والخمسين للصلاة من أجل الدعوات الكهنوتية والحياة المكرّسة في بازيليك القديس بطرس. وقد منح أربعة منهم البركة من نافذة القصر الرسولي.