“إشارة واضحة ومحسوسة لتعزيز الوفاق الوطني”: هذا ما أعلنه رئيس بلديّة الإسماعيلية في مقاطعة المنية المصرية، بشأن تدشين كنيسة مكرّسة للقديس جريس والعذراء مريم، والتي موّلتها جزئياً هبات من المسلمين.
وبناء على ما ورد في مقال أعدّته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، تمّ بناء الكنيسة بفضل الهبات التي قدّمها السكّان المسلمون الذين يشكّلون ثلثَي سكّان الإسماعيلية.
أمّا الكنيسة بحدّ ذاتها فستخفّف على المؤمنين المسيحيين عناء قطع مسافات طويلة وخطرة للانضمام إلى مكان العبادة الأقرب.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ “لجنة المصالحة في الإسماعيلية” (التي مقرّها قرب قناة السويس ومهمّتها الحؤول دون صراعات التعصّب أو حلّها) هي التي وافقت على بناء كنيسة جديدة قبطية وحدّدت مقرّها في آذار 2016، مع العلم أنّ أعضاء اللجنة (الذين هم بغالبيّتهم من المسلمين) صوّتوا على الاقتراح وعلى مكان تشييد الكنيسة، لمعرفتهم أنّ المسيحيين الذين هربوا من الإرهابيين في سيناء التجأوا إلى الإسماعيلية.