L'Osservatore Romano

البابا: تأمّلوا بالمذود الذي يرمز الى الرجاء واعطوا الحياة

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

أخبر البابا فرنسيس المؤمنين اليوم الثلاثاء 19 كانون الأول أنّ الله خصب ويريدنا أن نكون كذلك، أن نعيش من أجل الآخرين وأن نعطي الحياة.

دعا البابا الحاضرين أثناء القداس الإلهي أن يتأمّلوا المذود الفارغ الذي ينتظر الطفل وأن يتأكّدوا من أنّ قلوبنا تنتظره أيضًا وأن لا تكون مثل المتحف المنغلق.

العقم والخصوبة هما كلمتان تمحورتا في عظة البابا فرنسيس بينما كان يتأمّل بولادة شمشون ويوحنا المعمدان اللذين وُلدا من نساء عاقرات بحسب ما ورد في قراءات اليوم. وعلّق على تلك الأيام التي فيها كان يُعتبر العقم عارًا في حين أنّ ولادة طفل ما هي عطية ونعمة من الله.

وقال بإنّه يوجد العديد من النساء العاقرات المذكورات في الإنجيل وكنّ يرغبن بطفل ونساء ندبن موت ابنهنّ لأنهنّ تُركن من دون أولياء عهد.

الخصوبة في الإنجيل هي نعمة

إنّ الوصية الأولى التي أعطاها الله لآبائنا كانت “أثمروا واكثروا واملأوا الأرض” فحيث يكون الله تكون الخصوبة.

أشار البابا إلى أنه توجد بلدان كثيرة “اختارت طريق العقم وعانت من هذا المرض الفظيع ألا وهو الشتاء الديمغرافي (…) ولا ينجبون الأطفال”.

وأصرّ على أنّ الخصوبة هي دائمًا نعمة من الله مفسّرًا بأنّ الخصوبة المادية والروحية تعني منح الحياة. وقال بإنّ الإنسان يمكن أن يختار عدم الزواج مثل الكهنة والمكرّسين إنما عليه أن يعيش من خلال بذل الحياة للآخرين.

حتى الصحراء ستزهر: هذا وعد الله

الخصوبة هي علامة من الله مذكّرًا كيف أنّ الأنبياء اختاروا رموزًا جميلة تشبه الصحراء “فماذا يوجد أكثر عقمًا من الصحراء؟ ومع ذلك فإنّ الصحراء ستزهر والجفاف سيملأها ماءً فهذا وعد الله.

إنّ الشرّ يريد العقم. لا يريدنا أن نمنح الحياة أكان ماديًا أم روحيًا للآخرين. إنّ من يعيش لنفسه يولّد الأنانية والكبرياء والفراغ. إنّ الشيطان هو الذي يزرع شوك الأنانية ويمنعنا من أن نكون خصبين”.

علينا أن نسأل الله نعمة الخصوبة

قال البابا بإنّها لَنعمة أن نُرزَق بالأطفال يُغمضون أعيننا عندما نموت مذكّرًا بمثال المبشّر الذي عاش في باتاغونيا الذي قال بإنّ حياته مرّت بلحظة وكان لديه الكثير من الأولاد الروحيين الذين يعيشون إلى جانبه حتى النفس الأخير

ثم دعا في الختام المؤمنين: أنظروا الى المذود الفارغ الذي يرمز إلى الرجاء وتنبّهوا الى أن لا نضع شيئًا في المتحف فارغًا من الحياة. هل حياتنا مثل المذود: هل هو فارغ؟ أو هل هو منفتح على الدوام ليحظى بالحياة ويمنحها؟ أنا أقترح عليكم أن تقولوا: تعال أيها الرب، املأ المذود، املأ قلبي وساعدني لأعطي الحياة ولكي أكون خصبًا”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير