“إنّ البابا فرنسيس صاحب ثقافة فلسفية ولاهوتية عميقة”. هذا ما أكّده البابا بندكتس السادس عشر في رسالة وجّهها إلى المونسنيور داريو إدواردو فيغانو (رئيس أمانة سرّ التواصل)، بناء على ما ورد في مقال أعدّته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
وفي رسالته، أشار البابا الألماني المتقاعد إلى التواصل الداخلي بين حبريّته وحبريّة البابا فرنسيس، محيّياً مجموعة كتب “لاهوت البابا فرنسيس”، التي حرّرتها مكتبة الفاتيكان، وعرضتها بتاريخ 12 آذار 2018 في روما.
كما وكتب بندكتس: “أرحّب بهذه المبادرة التي تعاكس الحُكم المسبق الذي يطلقه البعض، والقائل بإنّ البابا فرنسيس رجل عمليّ مجرّد من الثقافة اللاهوتية أو الفلسفية، فيما كنتُ أنا فقط لاهوتياً لم يفهم كفاية حياة المسيحي الملموسة في أيّامنا هذه”.
ومع شكره على حصوله على 11 جزءاً من المجموعة التي قُدّمت له موقّعة من لاهوتيّين، اعتبر البابا المتقاعد أنّ “تلك الأجزاء الصغيرة تُظهر كم أنّ البابا فرنسيس مثقّف فلسفياً ولاهوتياً، وأنّها تساعد على رؤية التواصل بين الحبريّتين، على الرغم من الاختلاف بالأسلوب وبالطبع”.
نشير هنا إلى أنّ الأخ جوليو سيزارو (المسؤول عن طبعة الكتب) قال إنّ المجموعة ستُنشَر في اللغات الإنكليزية والإسبانية والفرنسية والبرتغالية والبولندية والرومانية.