تميّزت حبرية البابا فرنسيس الذي انتُخب منذ خمسة أعوام، في 13 آذار 2013، بالفرح والرحمة والرسالة. وقد شدد الكاردينال أمين سرّ حاضرة الفاتيكان بيترو بارولين على أبرز السمات التي ميزت الحبرية وأفاد بوجهة نظره حول الانتقادات التي وُجِّهت الى البابا.
لاحظ أمين السرّ لهذه المناسبة “كل الوثائق أو على الأقل الأكثر أهمية منها بأنها تشير إلى الفرح: فرح الإنجيل، فرح الحب وكن مسبحًا”، التسبيح الذي ينبع من الفرح. وهكذا، فإنّ الميزة الأساسية لهذه الحبرية هي بالتحديد الفرح الذي لا يولد بالتأكيد من الإهمال بل من حقيقة أن نعلم بأننا محبوبون من الرب”.
ذكر الكاردينال بارولين خطًا آخرًا أساسيًا اتخذه البابا أثناء حبريته: “الرحمة، أي الحب الشخصي والكامل الذي يكنّه الله لكلّ واحد من مخلوقاته”. وهذا يقود إلى عنصر ثالث وهو التبشير “فرح المشاركة مع الآخرين هذه البشرى السارة أي الانجيل”. “إنها الكنيسة في خروج التي يجب أن توصل الإنجيل إلى كل المخلوقات”.
وشدد الكاردينال بأنّ هذا البعد “لكنيسة في خروج، كنيسة في حركة، هي واحدة من السمات الأساسية التي عرفت حبريته: “من هنا الدعوة الملحّة التي أطلقها البابا منذ البداية وهي بأن لا نبقى مسمّرين من دون حراك، والتخلّي عن مبدأ “لطالما فعلنا كذا”… حتى لا نقوم بأي خطوة إلى الأمام”.
أمام الانتقادات
ماذا نفعل أمام الانتقادات الجارحة والمدمّرة؟ “ما من حلّ سوى تقبّلها كصليب واعتبارها كجزء من إكليل الشوك الذي يجب علينا أن نحمله جميعًا… إذ لا يسعنا القيام بشيء. وأظنّ أنها لن تنتهي أبدًا بل سنجدها على الدوام”.
أما الانتقادات البنّاءة “فيجب أخذها بعين الاعتبار لأنّها يمكن أن تساعد وتكون أداة للتحسين والتطوير بهدف بنيان الجميع”. وحدّد أمين السرّ أنّ الانتقادات البنّاءة تولد من موقف أساسي للحب وتهدف إلى بنيان الاتحاد في الكنيسة”.
ثم تمنّى في الختام للبابا فرنسيس أن “يمنحه الله حياة مديدة والصحة والقوّة والشجاعة حتى يواصل قيادة الكنيسة…. ليحفظه الله وليمنحه القوّة والنشاط”.