Le pape François et le patriarche Bartholomée à Jérusalem, 25 mai 2014, Creative Commons, Nir Hason

بيئة: أي نوع من العالم نودّ أن نتركه للأجيال الآتية؟

رسالة من البابا إلى البطريرك برتلماوس الأول

Share this Entry

“حتى لا نحكم على الأجيال المستقبلة ببيت مشترك مدمّر” دعا البابا فرنسيس إلى معرفة الجذور الروحية لأزمة البيئة. هذا ما يمكن أن نقرأه في رسالته إلى بطريرك القسطنطينية برتلماوس الأول لمناسبة انعقاد الندوة الدولية من 5 حزيران حتى 8 منه في أثينا وقد حملت عنوان: “نحو منطقة أكثر اخضرارًا من أجل الحفاظ على الكرة الأرضية وحماية سكّانها”.

عبّر البابا في رسالته التي أصدرها في 28 أيار الفائت بحسب الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو عن “تقديره الكبير لهذه المبادرة النبيلة” وأكّد “بأنه لا يزال يذكر يوم زار الجزيرة اليونانية ليسبوس في 16 نيسان 2016 مع البطريرك الأرثوذكسي من أجل التعبير عن قلقهما المشترك إزاء أوضاع المهاجرين واللاجئين. وأباح بأنه بينما كان مأخوذًا بجمال السماء والبحر الزرقاوين، فكّر بأنّ هذا البحر الجميل أصبحت تابوتًا لرجال ونساء وأطفال كانوا يبحثون عن الفرار من الظروف غير الإنسانية التي أصابت بلادهم الأمّ”.

حيّى البابا سخاء الشعب اليوناني المتشبّع من القيم الإنسانية والمسيحية وبكل الجهود التي يبذلها بالرغم من آثار الأزمة الاقتصادية عليه من أجل تعزية كل من حُرموا من ممتلكاتهم المادية وتوافدوا إلى شواطئهم.

دعا البابا في رسالته إلى مساءلة أنفسنا حول نوع العالم الذي نودّ أن نتركه لمن سيأتون من بعدنا من خلال القيام بفحص ضمير صادق حول حماية الأرض التي أوكلت إلينا لرعايتها. وسلّط البابا الضوء على الأزمة البيئية التي تصيب البشرية والتي هي متجذّرة في الإنسان الذي ينوي أن يسيطر ويستغلّ كل الموارد غير المحدودة الموجودة على أرضنا… لا يمكننا أن نتجاهل الأذية المستشرية على أرضنا”.

دعا البابا المسيحيين إلى معرفة الجذور الروحية للأزمة البيئية والتعاون من أجل إيجاد جواب موحّد على هذه المسألة لهذا يشكّل اليوم العالمي من أجل الصلاة على نية الخليقة “خطوة في هذا الاتجاه لأنه يبيّن انشغالنا المشترك وتطلّعنا إلى العمل معًا بهدف مواجهة هذه المسألة الحسّاسة”.

في الختام، كرّر البابا “عزمه التام بأنّ الكنيسة تواصل تقدّمها جنبًا إلى جنب البطريرك المسكوني طوال الدرب على أمل أن يعمل الكاثوليك والأرثوذكس معًا وبشكل فعّال من أجل حماية الخليقة والتنمية المستدامة والشاملة.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير