عبّر البابا فرنسيس عن اقتناعه بأنّ “السير معًا والصلاة معًا والعمل معًا” هو الدرب الأفضل نحو تحقيق الوحدة بين المسيحيين”. فمنذ لقائه الأول مع المجلس المسكوني للكنائس في جنيف (سويسرا) في صباح الخميس، 21 حزيران، أطلق البابا الدرب نحو الوحدة في عظته التي تلاها خلال الصلاة المسكونية المؤلّفة من تأمّل بالإنجيل وصلوات طلب الشفاعة من أجل المسيحيين والعالم، بالأخص اللاجئين.
وكان قد أعلن البابا أنّ “هذا الحج المسكوني” بحسب العنوان الرسمي لهذه الزيارة كان “رحلة نحو الوحدة” منذ لحظة لقائه بالصحافة في طريقه من روما إلى جنيف قائلاً: “أنا أحيّيكم جميعًا وأشكركم على عملكم في هذه الرحلة التي هي رحلة نحو الوحدة، مع رغبات في الوحدة. أشكركم على عملكم وعلى كل ما تقومون به من أجل نجاح هذه الزيارة”.
أشار البابا إلى “العقلية الدنيوية” والبحث عن المصالح الخاصة، المرجعية الذاتية كمصدر للانشقاقات بين المسيحيين على مرّ التاريخ. في المقابل، حثّ على الطاعة للروح القدس معلّقًا على ثمار الروح بحسب ما أتي في رسالة مار بولس إلى أهل غلاطية.
وأصرّ: “السير معًا بالنسبة إلينا نحن المسيحيين ليس استراتيجية لنبيّن أهميّتنا إنما فعل طاعة للرب ومحبة تجاه العالم. طاعة للرب ومحبة تجاه العالم ، الحب الحقيقي الذي ينجّي”. حثّ البابا على عدم الوقوع في “التشاؤم”: عسى أن لا تكون المسافات أعذارًا! يمكننا أن نسير معًا منذ الآن بحسب الروح: الصلاة والتبشير والخدمة معًا، هذا ممكن وهذا يروق للرب! السير معًا والصلاة معًا والعمل معًا: هذا هو دربنا الأساسي!”
وقبل أن يغادر البابا، سأل الشبيبة ببنيان الحوار والوئام في تغريدته التي نشرها على حساب تويتر: “أيها الشبيبة الأعزاء، ساعدوا الراشدين الذين تصلّبت قلوبهم على اختيار درب الحوار والوئام”.