إنّ الابتعاد عن العنف المسيحي كأسلوب حياة وعلاقات بين الأشخاص هو الشغل الشاغل للكرسي الرسولي. ففي يوم مواجهة العنف الدولي الذي أُقيم البارحة في 2 تشرين الأول، ذكّر الكرسي الرسولي برسالة البابا فرنسيس التي نادت باعتماد الابتعاد عن العنف كأسلوب سياسة سلام (في الأوّل من كانون الثاني 2017، أي في اليوم العالمي للسلام).
وبحسب ما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، كان البابا قد طلب إلى الله “أن يساعدنا جميعاً على البحث عن عدم العنف في أعماق مشاعرنا وقيمنا الشخصيّة”، طالباً أن نلتزم بالصلاة والعمل “لنصبح أشخاصاً أبعدوا العنف من قلوبهم وكلماتهم وتصرّفاتهم، بهدف بناء مجتمعات تعتني بالبيت المشترك بعيداً عن العنف”.
كما وكان البابا قد دعا إلى نشر ثقافة الابتعاد عن العنف انطلاقاً من العائلة، مشيراً إلى أنّه ما من ديانة أصيلة “إرهابيّة”، ومؤكِّداً أنّه “لا يمكن لاسم الله أن يبرّر العنف، وأنّ السلام وحده مقدّس”.