أكّد الفاتيكان مشاركة أسقفَين من الصين في السينودس حول الشباب، وهما المونسنيور جوزف غوو جينكاي (60 عاماً) والمونسنيور جان باتيست يانغ كزياوتينغ (54 سنة)، وذلك في بيان صدر بعد ظهر البارحة 2 تشرين الأوّل، بحسب ما نقلته لنا أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
ومع أعمال السينودس التي تنطلق اليوم، يمكننا أن نقيس طريق الحوار الذي تمّ اجتيازه، عندما نتذكّر أنّه في سينودس سنة 1998 حول آسيا، بقي كرسيَّا الأسقفَين اللذين دعاهما البابا يوحنا بولس الثاني فارغَين. وكان الكرسيّان يشيران في الوقت عينه إلى انعدام الحرّة الدينيّة، لكن أيضاً إلى وجود الأسقفَين روحيّاً، وإلى أنّ الباب ما زال مفتوحاً.
أمّا بندكتس السادس عشر فقد قام بخطوة كبيرة عبر دعوة 4 أساقفة صينيّين لأجل سينودس عام 2005 حول الإفخارستيا: أسقفَين من الكنيسة “السرّية”، واثنين من “الجمعية الوطنية”! إلّا أنّ الدعوة آنذاك بقيت بلا جواب، بما أنّ أيّاً من الأساقفة لم يحصل على الإذن للحضور!
لكنّ هذه الدعوات المتكرّرة هي التي مهّدت الطريق لما يحصل الآن. فبعد 13 سنة على دعوة بندكتس السادس عشر، قُبِلت دعوة البابا فرنسيس، وها هما الأسقفان يشاركان في السينودس حول الشباب والإيمان وتمييز الدعوات، والذي يرأسه البابا فرنسيس ويفتتحه اليوم بذبيحة إلهيّة.
نشير هنا إلى أنّ الأسقفين ينتميان إلى الكهنوت المسجّل لدى الحكومة الصينيّة، والتي تعزّز جمعيّتها الوطنيّة المصالحة مع جميع كاثوليك الصين، لا سيّما عبر إدماج سبعة أساقفة في الشركة مع خليفة بطرس، ومع ترك الخيار للبابا.