Visite du Métropolite Hilarion © Vatican Media

المتروبوليت هيلاريون يُعلم البابا بانفصال الكنيسة الروسية عن بطريركية القسطنطينية

ومداخلة له في سينودس الأساقفة

Share this Entry

صباح يوم الجمعة 19 تشرين الأول 2019، استقبل البابا فرنسيس المتروبوليت الأرثوذكسي الروسي هيلاريون فولوكولامسك، رئيس دائرة العلاقات الكنسيّة الخارجيّة لبطريركيّة موسكو، والمعاون القريب للبطريرك كيريل، بحسب ما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.

وقد قدّم المتروبوليت للأب الأقدس كتاباً مع أسطوانة مدمجة للكورس والأوركسترا، بما أنّه موسيقيّ ومؤلّف.

أمّا تفاصيل اللقاء الخاص بين الرجلين فلم تُعرَف بعد، إلّا أنّ المتروبوليت كان قد صرّح يوم الخميس 18 تشرين الأول للوكالة الروسية “تاس” عن نيّته بإطلاع البابا على وضع الكنائس الأرثوذكسية في أوكرانيا وتعقّد العلاقات بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وبطريركية القسطنطينية قائلاً: “لا ننتظر أن يتدخّل البابا في هذا الوضع وأن يحاول حلّ المشكلة، لكنني سأعلمه بالقرار الذي اتّخذه سينودسنا”.

نذكّر هنا بأنّ سينودس الكنيسة الروسية كان قد اعتمد خلال جلسة 15 تشرين الأول 2018 إعلاناً يشير إلى فسخ “الصِلات الإفخارستية” مع بطريركية القسطنطينية، بعد قرار الأخيرة بمنح الاستقلالية للكنيسة الأوكرانية وبإعادة قادة أوكرانيين (بالنسبة إلى موسكو) إلى صفوفها الكهنوتية، وبإبطال “مفاعيل” سينودس عام 1686 الخاصة بنقل أسقفيّة كييف إلى بطريركية موسكو.

كما ونشير إلى أنّ المتروبوليت كان قد شرح في مقابلة أجرتها معه “الوكالة الكاثوليكية الإيطالية” إلى أنّ عواقب هذا الفسخ ستكون “ثقيلة” بالنسبة إلى الحوار المسكوني، إلّا أنّه عاد وقال إنّ “العملية قابلة للعكس، لكنّ شرط عودة الأمور إلى طبيعتها يقضي بإلغاء بطريرك القسطنطينية القرارات التي سبق واتُخذت، والمتعلّقة بإعادة الدمج في عائلة الكنائس الأرثوذكسية”.

من ناحية أخرى، وخلال تواجده في روما، قدّم المتروبوليت هيلاريون مداخلة باللغة الإيطالية في “سينودس الأساقفة للشباب”، قائلاً إنّ “السينودس سلّط الضوء على مسألة الشباب، وهي مسألة مهمّة بالنسبة إلى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والكنيسة الكاثوليكية، إذ لدينا مشاكل مشتركة بالنسبة إلى مهمّتنا حيال الأجيال الشابة”.

كما وشارك خلال مداخلته بعض الاختبارات التي حصلت في روسيا مع الشباب، قائلاً إنّه كان مهتمّاً بالإصغاء إلى أصوات مختلفة آتية من ممثّلين مختلفين في الكنيسة الكاثوليكية، كما إلى أصوات الشباب.

وأكّد أنّه أُعجِب بالطريقة التي تهتمّ بها الكنيسة الكاثوليكية بالشباب كي لا تخسرهم، وتناقش معهم ما يجب فعله وكيف تنقل لهم المسيح.

وفي النهاية، دعا هيلاريون إلى تنمية التعاون بين الكاثوليك والأرثوذكس، قائلاً إنّه في العصر الحالي، “وفيما تناضل العديد من القوى لأجل الشباب، قضت مهمّة الكنيسة بتعليمهم تمييز الخير عن الشرّ، والحقيقة عن الكذبة، وحقيقة الأشياء السطحية”.

وفي نهاية الجلسة، شكر البابا فرنسيس ومَن شاركوا فيها المتروبوليت على كلمته.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير