قدّم البابا فرنسيس ذخائر تعود للقدّيس كليمانت وللقدّيس بوتيتوس للبطريرك نيوفيت كبير كنيسة بلغاريا الأرثوذكسيّة، بواسطة السفير البابويّ في صوفيا المونسنيور أنسيلمو غويدو بيكوراري، وذلك يوم الخميس 27 شباط 2020، بناء على ما كتبته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت نقلاً عن موقع “فاتيكان نيوز”.
من ناحيته، عبّر البطريرك عن فرحته حيال “البادرة الأخويّة” لكنيسة بلغاريا الأرثوذكسيّة التي اعتبرت بدورها هبة البابا “بركة كبيرة”. ويمكن للمؤمنين تكريم الذخائر في بازيليك القديسة صوفيا القديمة بدءاً من 24 آذار.
ومع التطرّق إلى هبة ذخائر لقدّيسين آخرين للكنيسة البلغاريّة من قبل البابا يوحنا بولس الثاني سنة 2002 والبابا بندكتس السادس عشر سنة 2006، قال البطريرك إنّ “شهادة الإيمان الخاصّة بالقدّيسين وبشهداء المسيح هي برهان واضح على علاقاتنا الجيّدة التي ستتابع وجودها في السلام والتفاهم والاحترام المتبادل”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّه بهدف تقديم هدية البابا، توجّه السفير البابويّ في صوفيا مع بعثة إلى بطريركية الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية. وخلال اللقاء، أشار المونسنيور بيكوراري إلى أنّ “الهبة الثمينة للذخائر إشارة على إرادة البابا القاضية بالبحث والصلاة لأجل وحدة المسيحيّين والاحترام المتبادل الذي يطبع العلاقات بين الكرسيّ الرسوليّ وبطريركية بلغاريا الأرثوذكسية”.
وأضاف السفير البابويّ: “تعود ذخائر القدّيس كليمانت والقدّيس بوتيتوس إلى الأراضي التي عاش فيها القدّيسان الشهيدان اللذان شهدا على العمل الإرساليّ للقدّيسَين كيريل وميثوديوس”، مع الإشارة إلى أنّ القدّيس كليمانت يُعتَبَر أسقف مدينة صوفيا الأوّل، وأنّ القدّيسَين ميثوديوس وكيريل أعادا بقاياه إلى روما، وأنّ القدّيس بوتيتوس مات شهيداً في حقبة الإمبراطور أنطونان لو بيو.