اننا نقدم، اليوم، الى الرب الاله الكلي الحنان، صلواتنا وصومنا والأعمال التي تعبّر عن تضامننا. في ختام هذا القداس، أرغب أن أعبّر علنًا عن تقديري لتفاني كاريتاس لبنان والعديد من الرعايا وأديرة الرهبان والراهبات، دون أن أنسى مبادرات العديد من الأشخاص ذوي الارادة الصالحة، في مساعدة الأفراد والعائلات التي تمر بصعوبات في هذا الوقت من الأزمة الاقتصادية، الاجتماعية والصحية.
ان الكرسي الرسولي يود أيضًا أن يعبر عن قربه من لبناننا الغالي. كما يسرني أن أعلن ان مجمع الكنائس الشرقية قدم، باسم الأب الأقدس، مبلغ 90.000 $ (تسعون ألف دولار) من أجل شراء معدات PCR للكشف عن كوفيد-19.
اني أيضًا مسرورٌ جدًّا أن أعلمكم أن البابا فرنسيس، كعلامة للتضامن مع العائلات التي تعيش على الهامش ومن أجل ضمان حصول أولادهم على العلم، بعث بهبة قدرها 200.000 $ (مئتا ألف دولار) لكي يدعم 400 منحة دراسية للطلاب في المدارس النصف مجانية.
متأثرين بهذه المبادرة من أسقف روما، ان الصندوق للتعليم والتضامن ايزابيل تيان، الذي تديره السفارة البابوية، يقدم أيضًا 100 منحة لطلاب هذه المدارس.
نود أن نشكر قداسته بكل حرارة من اجل عنايته الأبوية. نوجه تقديرنا أيضًا الى أصحاب السيادة الكرادلة بييترو بارولين وليوناردو ساندري والى جميع الذين سهلوا تحقيق هبة الأب الأقدس.
نتمنى أن تشجع مبادرة البابا فرنسيس على المزيد من التضامن من أجل خلق منح أخرى. نطلب بكل احترام من جميع السلطات المدنية والسياسية بذل جهد حثيث، يتخطى كل انقسام، من اجل ايجاد حلول سريعة، عادلة وتضامنية من اجل خير جميع اللبنانيين واللبنانيات دون استثناء.
المصدر: السفارة البابوية في لبنان
