Université Pontificale Du Chili © Vatican Media

الجامعات… حيث ينفتح العقل على الآفاق

استقبل البابا طلابًا وأساتذة من جامعة ماشيراتا الإيطالية

Share this Entry

بالرغم من أنّ “القرارات المتماسكة” لا تُتخذ دائمًا في هذا الصدد، فمن الواضح بالنسبة إلى البابا أنّ “أفضل استثمار لمستقبل بلد ما” هو ما يقوم به المجتمع “في التنشئة، في المدارس والجامعات”. استقبل البابا ظهر يوم الاثنين، طلابًا وأساتذة من جامعة ماشيراتا الإيطالية، يشرحون في خلال اللقاء كيف كانت الجامعة مكانًا متميزًا للنمو البشري وبالتالي للمجتمع، ولثقافة اللقاء.

لقاء بين عالم المعرفة وعالم الإنسان

أكّد البابا أنّ “الجامعة هي – أو على الأقل يجب أن تكون – المكان المناسب حيث ينفتح العقل على آفاق المعرفة، والحياة، والعالم والتاريخ “.

وأضاف: “إنه أفق يتضاعف “إذ إنّ كلّ شخص أو طالب يتجاوز عتبة الجامعة ويحضرها لبضع سنوات، هو عالَم بحدّ ذاته”.

الجامعة ليس مصنعًا من الأدمغة

يلتقي عالمان داخل الجامعة: عالم المعرفة، وعالم الإنسان. “ليس الإنسان بشكل عام غير موجود، ولكن هذا الشخص، هذا الشاب، بتاريخه وشخصيته وأحلامه وصفاته الفكرية والأخلاقية والروحية …” كل فرد هو عالم لا يعلمه إلا الله، ويكنّ له احترامًا كبيرًا”.

ثمّ حذّر البابا من أنه لا ينبغي اعتبار الجامعة “مصنعًا للرموز الكبيرة الذين لا يعرفون ماذا يفعلون بأيديهم أو بقلوبهم”. يجب أن يشارك الشخص بكامله مع عواطفه وكيف يشعر، وليس فقط كيف يفكر ويتصرف.

أشخاص متفتّحون من أجل مجتمع مزدهر

إنّ الأمر يتعلّق قبل كل شيء “بنمو الطالب نفسه، الذي يتنشّأ، وينضج في المعرفة والحرية، وفي القدرة على التفكير والعمل، والمشاركة بشكل نقدي وإبداعي في الحياة الاجتماعية والمدنية، بثقافته الخاصة والكفاءة المهنية “. هذا ويتمثّل تحدي الجامعة في التقريب وإنشاء حوار بين هذين الأفقين، العالم والإنسان، بحيث يولد “من هذا الحوار النمو في الإنسانية”. بالنسبة إلى البابا، لن يكون لتنمية الناس سوى تأثير إيجابي على المجتمع.

في خطابه، أكد البابا فرنسيس أيضًا أنّ الجامعة “هي بالتأكيد مكان متميّز” لتطوير ثقافة اللقاء، والتي تتجاوز الاجتماع في مساحة الأشخاص نفسها الآتين من خلفيات مختلفة والذين لم يقوموا بذلك “تلقائيًا”.

في الختام، دعا البابا إلى السير على خطى “بطل” عظيم لثقافة اللقاء”، وهو الأب ماتيو ريتشي، المولود في ماشيراتا والذي كرّمته الجامعة، وحثّ الجميع على الانخراط” بحزم “في مسيرة الحوار، وهو أمر ضروري وفقًا له “على جميع المستويات”. في حين أنّ سلطات العالم معتادة على ثقافة الرفض” والإقصاء، دعا البابا على عدم الاعتبار أنّ الوقت “يضيع” إن قمنا بحوار، بل إنه يحمل ثمارًا بشكل أكبر وأوفر”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير