“إنّ رسالتكم هي في خدمة تعزيز الإنسان وعمليّة الأنجلة”: هذا ما أعلنه البابا فرنسيس لدى توجّهه للمشاركين بالمؤتمر الدولي “آدم أين أنت؟ السؤال الأنتروبولوجي اليوم”، والذي نظّمه معهد عِلم النفس الحبري الغريغوري لمناسبة الذكرى الخمسين على تأسيسه، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي.
في رسالته، أعاد البابا رسم تاريخ المعهد الذي وُلد على موجة التحديث التي أطلقها المجمع الفاتيكاني الثاني. إلّا أنّ الأب الأقدس أشار إلى أنّ المؤتمر لا يهدف إلى التأمّل بالماضي، بل إلى رفع تحدّيات المستقبل، مُؤكِّداً أنّ سؤال “آدم أين أنت؟” يصدح بقوّة ويُسائلنا ويدعونا إلى فحص ضمير وإلى الارتداد.
ثمّ قال البابا إنّ “العالم يمرّ بأزمة كبيرة أنتروبولوجيّة، وهي أزمة انتماء على الكنيسة أن تستجيب لها بطريقة فعّالة”، مُتطرِّقاً إلى “مأساة الحرب التي تمرّ تحت عيوننا”.
ثمّ عبّر البابا عن الأمل بأن تُجدّد احتفالات الذكرى الخمسين للمعهد “الالتزام في البحث والتعليم ثمّ التنبّه للأشخاص. هكذا، تكونون في خدمة الكنيسة التي تذهب نحو الضواحي الوجوديّة لرجال ونساء اليوم في تنوّع ثقافاتهم لمواجهة تجارب الحياة وتحدّياتها”.
