استقبل البابا فرنسيس داني دايان (رئيس ياد فاشيم أو المركز العالمي لإحياء ذكرى الإبادة في القدس) صباح الخميس 9 حزيران 2022، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
“لأوّل مرّة يستقبل الأب الأقدس رئيس ياد فاشيم، وأعتقد أنّ هذا يُظهر للعالم الأهمية التي يُكنّها رئيس الكنيسة الكاثوليكية، لذكرى الإبادة ولمحاربة معاداة السامية”: هذا ما أعلنه السيّد دايان لصحافيّي راديو فاتيكان بعد اللقاء، مُعلِناً أيضاً أنّ البابا كان واضحاً في إدانته لآفة مُعاداة السامية وأنّه أشار إلى أهمية متابعة محاربتها والتغلّب عليها.
وأضاف رئيس ياد فاشيم: “بالنسبة إلى المركز المتكرّس لذكرى 6 ملايين يهودي، هذه لحظة تاريخيّة”، مُخبِراً أنّه شكر البابا لفتحه أرشيف الفاتيكان حول البابا بيوس الثاني عشر، بالإضافة إلى أرشيف أخرى خاصّة بالكرسي الرسولي حول حبريّته لإحلال العدالة. “البابا أكّد أنّ الكنيسة لا تخاف من التاريخ، بل تحبّه. والبابا شخصيّاً مُدرك، كما مؤسّسات أخرى في الكنيسة، أنّ هناك أشخاصاً يفعلون ما يجب فعله، على عكس آخرين”.
وفي نهاية اللقاء، قدّم السيّد دايان للبابا هديّة وبادله الأخير بالمثل أيضاً قائلاً: “لا تنسَ أبداً أنّ لديك صديقاً هنا”.
وشرح دايان: “أعرف أنّه عندما يقول “صديق”، يعني حليفاً في المهمّة التي أبحرنا فيها”. ثمّ أضاف أنّ الرجلَين وُلدا في بوينس أيريس واستطاعا التكلّم بلغتهما الأمّ، أي الإسبانيّة.
