أبدى البابا البارحة في 28 حزيران في تغريدة له عن ردّة فعله حيال المأساة التي أودت بحياة عشرات المهاجرين في جنوب الولايات المتّحدة وعند الحدود بين المغرب وإسبانيا، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
“لقد بلغتني بألم أخبار مآسي المهاجرين في تكساس ومليلا. لنُصلِّ معاً من أجل إخوتنا الذين ماتوا فيما كانوا يسعون وراء الرجاء في حياة أفضل؛ ومن أجلنا لكي يفتح الرب قلوبنا ولا تتكرّر هذه المصائب مرّة أخرى”.
نُشير إلى أنّ شاحنة اكتُشِفَت في جنوب الولايات المتّحدة (تحديداً في سان أنطونيو – تكساس) مع 46 جثّة بعد يوم من الحرّ القويّ. وقد تمّ استجواب 3 أشخاص، بحسب ما أشارت إليه السُلطات، فيما نجا 16 مهاجراً تمّ إدخالهم إلى المستشفى.
في السياق عينه، عبّرت الأسقفيّة أيضاً عن تأثّرها حيال الأمر داعية إلى اتّخاذ تدابير حسّية للسماح بالهجرة الآمنة.
من ناحية أخرى، توفّي 23 مهاجراً من الجنسيّة الأفريقيّة يوم الجمعة 24 حزيران قرب مدينة “نادور” المغربيّة فيما كانوا يُحاولون دخول إسبانيا من الساحل الشمالي. كما وفَقَد شرطيّان حياتهما أيضاً، فيما قرّرت وزارة العدل المغربية ملاحقة 65 من أصل ألفي مهاجر شاركوا في هذا العبور.
أمّا أساقفة مليلا فقد عبّروا عن حزنهم حيال خسارة الحيوات البشريّة وعن تعاطفهم مع الجرحى. وعبّروا أيضاً عن تضامنهم مع سكّان المدن الحدوديّة، آملين أن تُجري السُلطات التحقيقات المناسبة وأن تتّخذ الإجراءات المناسبة كي لا تتكرّر هذه الماساة، مُذكّرين بأنّ المهاجرين “يبحثون عن الانضمام إلى أوروبا لأنّهم يهربون من الحروب ومن المجاعة التي تُفاقمها الحرب في أوكرانيا والجفاف والآفات التي يتسبّب بها التغيّر المناخي”.