في ما تصلبنا الظروف القاسية، تتصلب قلوب الكثيرين بيننا، حتى البعض منا ممن يسعون الى الله قربا … فنرى “متدينين” بيننا يفضلون خبرة
( السعي الى البرارة الذاتية بطقوس مقفلة) كي يرضوا الله الذي يصفونه بالغاضب علينا . فيزدرون خبرة الحميمية مع الله و يغيب عن ادراكهم أنه ليس فقط المقدَس ولكن ايضاً المُقَدِس. يعتقدون أنهم إذا صلوا بكلمات محددة ، وقاموا بالطقوس بأشكال معينة دون أخرى، سيتقدسون و الله يسترضون. يدينون من لا يشبهونهم أو من لا يتبنون طرقهم.
لكن!
الله يحبنا قبل أن نقوم بالطقوس التي لا يحتاجها. الطقوس هي وسيلة تعبير وتواصل معه، وهي ليست مقفلة ليست الهدف إنما الوسيلة.
لا نستطيع الى البِر سبيلا بمعزل عن نعمة الله والحميمية معه والثقة بمغفرته ومحبة أبنائه …
قالها أحد اللاهوتيين الكبار يوماً :
” الوصية العظمى ليست ” أنت تكون باراً ” بل أن “تكون مُحِباً “.
وأن الأخيرة هي الطريق الى الأولى …
اليوم، نعيّد للرسولين بطرس و بولس. كلاهما في بداية المسيرة تخبط بمسألة التزمت لكن كان اللقاء مع المحبة نقطة مفصلية حولتهما من كونهما كومة حجارةِ دينونة على الآخرين تُرمى الى عامودي البشارة في الكنيسة حتى الشهادة! اليوم، نصلي بشفاعتهما كي تلين قلوبنا القاسية ولكي نضع المحبة حجر الزاوية لتنتظم كل إلتواءاتنا … و ما أكثرها!