Rencontre avec des jeunes et des personnes âgées sur la place de l'école primaire Nakasuk (Canada) © Vatican Media

البابا: سِر نحو العُلى وتعالَ إلى النور

كلمة قداسة البابا فرنسيس في اللقاء مع الشّباب وكبار السّنّ
في ساحة المدرسة الابتدائيّة في إيكالويت – الجمعة 29 تموز 2022

Share this Entry

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، مساء الخير!

أحيّي بحرارة السّيّدة الحاكم العام وجميعكم، فأنا سعيدٌ أن ألتقي بكم. أشكُركم على كلماتكم، وعلى الأناشيد والرقص والموسيقى، التي قدَّرتها جدًّا.

أصغيت قبل قليل، إلى العديد منكم، خريجي المدارس الداخليّة الإجباريّة: شكراً لكم على شجاعتكم لقول ما قلتم، ولمشاركتكم معي المعاناة الكبيرة التي اختبرتموها التي لم أكن أتخيلها. لقد أعاد ذلك إليّ من جديد السّخط والخجل اللذَين رافقاني منذ شهور. اليوم أيضًا، وهنا أيضًا، أودّ أن أقول لكم إنّي حزين جدًا وأرغب في أن أطلب المغفرة عن الإساءة التي ارتكبها عدد غير قليل من الكاثوليك في المدارس الذين ساهموا في سياسات الاستيعاب الثقافيّ والتّحرير. تذكّرت شهادة أحد كبار السّنّ، الذي وصف جمال المناخ الذي ساد في عائلات السّكان الأصليّين قبل ظهور نظام المدارس الداخليّة الإجباريّة. قارن ذلك الفصل من الحياة، عندما كان الأجداد والآباء والأبناء متناغمين معًا، مع فصل الربيع، عندما تغرّد الطّيور الصّغيرة بسعادة حول أمّهم. لكن فجأة – كما قال – توقّف الغناء: العائلات تفكّكت، وأُخذ الصّغار بعيدًا عن بيئتهم وحلّ الشّتاء في كلّ مكان.

مثل هذه الكلمات، تسبّب الألم، وهي شكوك أيضًا، بل أكثر من شكوك، إن قارناها بكلمة الله التي أمرنا بها: “أَكرِمْ أَباكَ وأُمَّكَ، لِكَي تَطولَ أَيَّامُكَ في الأَرضِ الَّتي يُعطيكَ الرَّبُّ إِلٰهُكَ إِيَّاها” (خروج 20، 12). هذه الإمكانيّة، إمكانيّة إكرام الوالدين، زالت بالنسبة لعائلاتكم الكثيرة، فقد اختفت عندما فُصِل الأبناء عن والديهم، وقيل لهم إنّ بلدهم نفسه هو لهم خطر وغريب عليهم. يعيد إلى ذهني هذا الاندماج القسري صفحة أخرى من الكتاب المقدّس، قصة نابوت البارّ (راجع 1 ملوك، 21)، الذي لم يرغب في إعطاء كَرْمِه الذي ورثه من آبائه لمن كان في الحكم وكان على استعداد لاستخدام كلّ الوسائل لانتزاعه منه. وتتبادر إلى ذهني أيضًا كلمات يسوع الشّديدة ضدّ أولئك الذين هم حجَرَ عَثرَةٍ للصّغار ويحتقرون أحدًا منهم (راجع متّى 18، 6-10). إنّها لإساءة كبرى كسر الروابط بين الآباء والأبناء، وجُرح أعز المشاعر فينا، والإساءة إلى الصّغار وتشكيكهم!

أيّها الأصدقاء الأعزّاء، نحن هنا ولدينا الرّغبة في أن نسير معًا في مسيرة شفاء ومصالحة ستساعدنا، بعونه تعالى، في إلقاء الضّوء على ما حدث، وفي التغلّب على الماضي المظلم. بالحديث عن هزيمة الظلام، كذلك الآن، كما في لقائنا في نهاية شهر آذار/مارس، قمتم بإشعال مصباح الحجر الأملس (qulliq)، الذي يعطي النور في ليالي الشّتاء الطّويلة، وتفيض منه الحرارة، فيساعد على مقاومة قسوّة المناخ: لذلك كان ذلك المصباح ضروريًّا للعيش. كذلك اليوم، هذا المصباح يبقى رمز حياة جميل، حياة مشرقة لا تستسلم لظلام الليل. وهكذا أنتم شهادة دائمة للحياة التي لا تنطفئ أبدًا، وللنور الذي يضيء ولم يقدر أحدٌ أن يخنقه.

أنا شاكرٌ للفرصة التي أتيحت لي هنا في نونافوت (Nunavut)، داخل إنويت نونانجا (Inuit Nunanga). حاولت أن أتخيّل، بعد لقائنا في روما، هذه الأماكن الشاسعة التي سكنتموها منذ الأزمنة الغابرة والتي كانت لغيركم عدائية. لقد عرفتم كيف تحبّونها وتحترموها وتحافظون عليها وتقدّرونها، وتناقلتم القيَم الأساسيّة من جيل إلى جيل، مثل احترام كبار السّنّ، والشّعور الحقيقي بالأخوّة والعنايّة بالبيئة. هناك تشابه جميل ومتناغم بينكم وبين الأرض التي تسكنونها، لأنّها أيضًا شديدة ومرنة، وترُدُّ بقدر كبير من النور على الظلام الذي يغشاها معظم السّنة. ولكن حتى هذه الأرض، مثلها مثل أيّ شخص وشعب، حساسة وتحتاج إلى أن نعتني بها. أن نعتني بها، وأن ننقل العناية من جيل إلى آخر: الشّباب مدعوّون إلى هذا على وجه الخصّوص، مستندين على مثال الكبار! عناية بالأرض، وعناية بالإنسان، وعناية بالتاريخ.

لذا أودّ أن أتوجّه إليك، أيّها الشّاب من الإنويت (Inuit)، أنت مستقبل هذه الأرض وحاضر تاريخها. أودّ أن أقول لك، ما قاله شاعر كبير: “ما ورثته من آبائك، افتحه فتحًا إن أردت أن تمتلكه حقًّا” (J.W. von Goethe, Faust, I, Nacht). لا يكفي أن تعيش من المدخول، بل من الضّروريّ أن تستعيد بجهدك ما تسلَّمْته عطيّةً لك. لذلك لا تخف أن تصغي وأن تصغي دائمًا إلى نصائح الكبار، وأن تقبل تاريخك لتكتب فيه صفحات جديدة. تعلّق به تعلُّقًا شديدًا، واتَّخذ موقفًا من الوقائع والأشخاص، كن حاضرًا في الميدان! ولمساعدتك في إعادة الضّوء إلى مصباح حياتك، أودّ أيضًا أن أقدّم لك، كأخ كبير، ثلاث نصائح.

النصيحة الأولى: سِرْ نحو العُلى. أسكن هذه المناطق الشّماليّة الشّاسعة. لتذكّرك بدعوتك إلى السّعي إلى العُلى، دون أن تترك نفسك تنجرف إلى أسفل من قبل الذين يريدونك أن تؤمن بأنّه من الأفضل أن تفكّر في نفسك فقط، وأن تستخدم الوقت المتاح لك فقط من أجل تسليّتك ومصالحك. أيّها الصّديق، لم تُخلق لتعيش حياة مسكينة، ولقضاء الأيام في الموازنة بين الواجب والترفيه، بل خُلقت لتحلّق في العُلى، نحو أصدق وأجمل الرّغبات التي تحملها في قلبك، نحو الله لتحبّه وقريبك لتخدمه. لا تفكّر في أنّ أحلام الحياة الكبيرة هي سماء بعيدة المنال. لقد خُلقت لتحلّق، ولتعانق شجاعة الحقيقة ولتعزّز جمال العدل، ولترفع مستواك الأخلاقيّ، ولتكون رحيمًا وتخدم الآخرين، وتبني علاقات” (cfr Inunnguiniq Iq Principles 3-4)، ومن أجل أن تزرع السّلام والعناية حيثما وُجِدْت، ولإضرام الحماس في الذين يعيشون إلى جانبك، وللذهاب دائمًا إلى ما هو أبعد، وليس للتسوية بين كلّ شيء.

لكن، قد تقول لي إنّ العيش بهذه الطريقة أصعب من التحلّيق. أكيد، هذا ليس بالأمر السّهل، لأنّ ”الجاذبيّة الرّوحيّة“ التي تدفعنا إلى أن ننجر إلى أسفل، وتشلّ رغباتنا، وتضعف الفرح فينا، كامنة فينا وكأنّها واقفة بالمرصاد لنا. لذا، فكّر في سنونو القطب الشّماليّ الذي ندعوه ”charrán“: فهو لا يسمح للرياح العاتية أو للتغيّرات المفاجئة في درجة الحرارة بأن تمنعه من الانتقال من طرف الأرض إلى طرفها الآخر. في بعض الأحيان، يختار طرقًا غير مباشرة، ويقبل الالتفافات، ويتكيّف مع بعض الرياح… ولكنّه يحافظ دائمًا على الهدف واضحًا، ويذهب دائمًا نحو وجهته. سوف تقابل أناسًا يحاولون تحطيم أحلامك، والذين سيقولون لك أن تكتفي بالقليل، وأن تكافح فقط من أجل ما يناسبك. وقد تسأل نفسك عند ذلك: لماذا يجب أن أجتهد وأتعب من أجل أمورٍ لا يؤمن بها الآخرون؟ وستسأل نفسك أيضًا: كيف يمكنني أن أنطلق في عالم يبدو أنّه دائمًا في انحدار ​​وسط الشكوك والعثرات، والحروب، والغش، وانعدام العدل، وتدمير البيئة، واللامبالاة تجاه الأضعفين، وخيبات الأمل من جانب الذين يجب أن يقدّموا المثال الصّالح؟ أمام هذه الأسئلة، ما هو الجواب؟

أودّ أن أقول لكَ، أيّها الشّاب، ولكِ، أيّتها الشّابة: أنت الجواب. أنتَ، أيّها الأخ، وأنتِ، أيّتها الأخت. ليس فقط لأنّك إن استسلمت فقد خسرت من قبل وأنت بعد في لحظة البداية، بل لأنّ المستقبل بين يديك. بين يديك الجماعة التي وُلِدْتَ فيها، والبيئة التي تعيش فيها، وأمل أقرانك، أولئك الذين يتوقعون منك، حتى دون أن يطلبوا ذلك، الخير المبتكر والذي لا يكرّره أحد غيرك، والذي يمكنك أنت إدخاله في التاريخ، لأنّ ”كلّ واحد منّا فريد من نوعه” (cfr Inunnguiniq Iq Principles 5). العالم الذي تعيش فيه هو الغنى الذي ورثته: أحبِبْه، كما يحبّك من أعطاك أعظم حياة وفرح، كما يحبّك الله، الذي خلق لك ما هو جميل والذي لا يتوقّف عن أن يثق بك لحظة واحدة. إنّه يثق بمواهبك. في كلّ مرة تبحث عنه، ستفهم كيف تميل الطريق دائمًا التي يدعوك إلى السّير فيها إلى العُلى. ستشعر بذلك عندما ستنظر إلى السماء وأنت تصلّي وخاصّة عندما ستنظر إلى الصّليب. ستفهم أنّ يسوع من على الصّليب لا يوجّه إليك أبدًا إصبع الاتّهام، بل يعانقك ويشجّعك، لأنّه يثِق بك حتّى عندما تتوقّف أنت عن الثّقة بنفسك. لذلك لا تفقد الأمل أبدًا، وكافح، أعطه كلّ ما لديك ولن تندم. امضِ قُدُمًا في مسيرتك، ”خطوة خطوة نحو الأفضل“ (cfr Inunnguiniq Iq Principles 6). حدّد وجهة حياتك نحو هدف كبير، نحو العُلى!

النصيحة الثانيّة: تعال إلى النور. في لحظات الحزن والإحباط، فكّر في مصباح الحجر الأملس (qulliq): فهو يحمل لك رسالة. ما هي الرّسالة؟ أنّك موجود لتسير نحو النور كلّ يوم. ليس فقط يوم ولادتك جئت إلى النور، عندما لم يكن الأمر يعتمد عليك، بل كلّ يوم. كلّ يوم أنت مدعوّ إلى أن تحمل نورًا جديدًا إلى العالم، نور عينيك، وابتسامتك، والخير الذي يمكنك أنت، وفقط أنت، أن تقدّمه. لا أحد يستطيع فعل ذلك. لكن لكي تأتي إلى النور، عليك أن تكافح الظلام كلّ يوم. نعم، هناك صراع يوميّ بين النور والظلام، وهذا لا يحدث في مكان ما هناك، بل يحدث داخل كلّ واحد منّا. طريق النور يتطلّب اختيارات قلب شجاعة ضد ظلام الأكاذيب، ويطلب منّا “أن نطوِّر عادات جيّدة لنعيش جيّدًا” (cfr Inunnguiniq Iq Principles 1)، ويطلب منّا ألّا نتبع أضواء تختفي بسرعة، ولا ضوء الألعاب الناريّة التي لا تترك سوى الدخان. إنّها “أوهام، ومحاكاة سعادة ساخرة”، كما قال هنا القدّيس يوحنا بولس الثاني في كندا: “ربما لا يوجد ظلمة أعمق من تلك التي تتسلّل إلى نفوس الشّباب عندما يُطفئ الأنبياء الكذبة فيهم نور الإيمان والرّجاء والمحبّة” (عظة في اليوم العالمي السابع عشر للشباب، تورنتو، 28 تموز/يوليو 2002). أيّها الأخ، وأيّتها الأخت، يسوع قريب منك ويرغب في أن ينير قلبك ليخرجك إلى النور. لقد قال: “أَنا نُورُ العالَم” (يوحنّا 8، 12)، لكنّه قال أيضًا لتلاميذه: “أَنتُم نورُ العالَم” (متّى 5، 14). أنت أيضًا، إذن، نور العالم وستصبح كذلك أكثر فأكثر إن جاهدت لإزالة ظلام الشّرّ الحزين من قلبك.

لمعرفة كيفيّة القيام بذلك، هناك فنّ يجب تعلّمه باستمرار، يتطلّب “أن نتغلّب على الصّعوبات والتناقضات من خلال البحث المستمّر عن حلول” (cfr Inunnguiniq Iq Principles 2). إنّه فنّ فصل النور عن الظلام كلّ يوم. يقول الكتاب المقدّس، من أجل خلق عالم صالح، إنّ الله بدأ بهذه الطريقة، وفصل النور عن الظلام (راجع تكوين 1، 4). نحن أيضًا، إذا أردنا أن نصير أفضل، يجب أن نتعلّم تمييز النور عن الظلام. من أين نبدأ؟ يمكنك أن تبدأ بسؤال نفسك: ما الذي يبدو لي مشّعًا وجذابًا، لكنّه يترك لي بعد ذلك فراغًا كبيرًا؟ هذا هو الظلام! من ناحية أخرى، ما هو مفيد لي ويترك لي سلامًا في قلبي، حتى لو طلب مني أوّلًا أن أَخرج من بعض وسائل الرّاحة وأن أسيطر على بعض الغرائز؟ هذا هو النور! وأسأل نفسي أيضًا – ما هي القوّة التي تسمح لنا بفصل النور عن الظلام في داخلنا، ويجعلنا نقول ”لا“ لتجارب الشّرّ و ”نعم“ لفرص الخير؟ إنّها الحرّيّة. الحرّيّة التي لا تفعل كلّ ما أريده وما أحبّه؛ إنّها ليست ما يمكنني فعله بالرّغم من الآخرين، بل ما يمكنني أن أفعله من أجل الآخرين؛ وإنّها ليست فقط حرّيّة اختيار، بل مسؤوليّة. الحرّيّة هي أكبر عطيّة منحنا إياها أبونا السّماوي مع الحياة.

أخيرًا، النصيحة الثالثة: أن نكون فريقًا واحدًا. الشّباب يقومون بأشياء كبيرة معًا، وليس بمفردهم. لأنّكم أيّها الشّباب مثل النجوم في السّماء، التي تتألّق هنا بطريقة رائعة: جمالها يأتي بكونها بعضها مع بعض، ومن الكواكب التي تشكلّها، والتي تعطي النور والاتجاه لليالي العالم. أنتم أيضًا، مدعوّون إلى أعالي السّماء وإلى أن تنيروا الأرض، لقد خُلقتم لتتألّقوا معًا. يجب أن نسمح للشّباب بأن يكوّنوا مجموعة، ويبقوا في حركة: لا يمكنهم أن يقضوا أيامهم معزولين، ومحتجزين رهائنَ بسبب هاتف! يذكّرني الجليد الكبير في هذه الأراضي بالرّياضة الوطنيّة الكنديّة، رياضة الهوكي على الجليد. كيف تمكّنت كندا أن تحصل على كلّ تلك الميداليّات الأولمبيّة؟ كيف سجلّت سارة نورسي أو ماري فيليب بولين كلّ هذه الأهداف؟ رياضة الهوكي على الجليد تجمع جيّدًا بين الانضباط والإبداع، والتكتيكات والجسد، لكن روح الفريق هو دائمًا الذي يصنع الفرق، وهو شرط أساسيّ لا غنى عنه لمواجهة ظروف اللعبة ومفاجآتها. أن نكون فريقًا يعني أن نؤمن بأنّه لتحقيق أهداف كبيرة لا يمكننا المضي قُدُمًا بمفردنا. من الضّروريّ أن نتحرّك معًا، وأن نتحلّى بالصّبر لنسج شبكات كثيفة من الطرق. وهذا يعني أيضًا أن نترك مكانًا للآخرين، وأن نخرج بسرعة عندما يحين دورنا وأن نشجّع زملاءنا في الفريق. هذه هي روح الفريق!

أيّها الأصدقاء، سيروا نحو العُلى، وسيروا إلى النور كلّ يوم، وكونوا فريقًا واحدًا! وافعلوا كلّ هذا في ثقافتكم، وفي لغتكم الإنكتيتوتيّة الجميلة. أتمنّى لكم، وأنتم تُصغون إلى الكبار وتعتمدون على غنى تقاليدكم وحريتكم، أن تعانقوا الإنجيل الذي حفظه أسلافكم وتناقلوه، وأن تقبلوه بوجه يسوع المسيح الإينوك (Inuk). أباركّكم من كلّ قلبي وأقول لكم:  qujannamiik [شكرًا!]

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2022


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير