بعد ظهر الثلاثاء 11 حزيران، توجّه البابا فرنسيس إلى الجامعة الحبريّة الساليزية حيث التقى حوالى 200 كاهن من أبرشيّة روما، مرّ على سيامتهم الكهنوتيّة بين 11 و39 عاماً، كما كتبت الزميلة آن فان ميريس من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، وبعد لقاء 14 أيار الماضي مع الكهنة المسنّين، ولقاء 29 أيار مع الكهنة الشباب، التقى الأب الأقدس هذه المرّة الكهنة الذين يتولّون مسؤوليّات في الأبرشيّة، بعد أن استقبله أسقف روما المساعِد.
أمّا الحوار الذي جرى خلف أبواب مُغلقة فقد تركّز على مسائل رعويّة وأخرى تتعلّق بشؤون العالم والكنيسة. ودعا الحبر الأعظم سامعيه إلى متابعة التزامهم والتمييز الجماعي والإصغاء، ضمن الحديث عن دَور الكاهن وهويّـته. كما وتطرّق إلى خطر الوقوع في العولمة، متكلِّماً عن ضرورة توسيع الاستقبال في الرعايا، وعن مرافقة معاناة الناس بالتعاطف والقُرب.
Le pape a invité les prêtres de Rome à poursuivre leur engagement, le discernement communautaire et l’écoute © Vatican Media
من ناحية أخرى، تمّت مناقشة مواضيع كالصعوبات التي تواجهها مدينة روما والمعاناة غير المرئيّة للبعض. “في حياة الكاهن، إنّ غير المرئي أهمّ من المرئي لأنّه يؤلم. ويقضي عملنا ككهنة بالذهاب للقاء هؤلاء الأشخاص، لأنّ الكنيسة إمّا تكون نبويّة أو مكتبيّة: علينا نحن أن نختار”.
بعد ذلك، تناول الحوار الوضع الحالي في أوروبا وفي العالم، وقد ذكر البابا الحروب الجارية في الأرض المقدّسة وأوكرانيا، لكن أيضاً في ميانمار والكونغو، مع الاستثمارات في الأسلحة ووسائل منع الحمل والجراحة التجميليّة، حاثّاً الجميع على العمل على رسالة الكنيسة والالتزام لصالح الخير العام والسلام.
وفي الختام، تكلّم البابا عن خطر الإيديولوجيات في الكنيسة، عائداً إلى ضرورة استقبال الجميع ومرافقتهم، من بينهم المثليين، وشكر الكهنة على عملهم.