سيبلغ طول البرج المركزي لكنيسة العائلة المقدّسة في برشلونة 172 متراً وسيكون الأعلى في العالم. ومن المتوقّع أن ينتهي بناؤه سنة 2026، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت.
في تفاصيل أخرى، وحتّى الآن، احتفظت كاتدرائية أولم، في ولاية بادن فورتمبرغ الألمانيّة، على ضفاف نهر الدانوب، بالرقم القياسي لأعلى برج، بارتفاع يبلغ 162 متراً. أمّا كنيسة العائلة المقدّسة فهي كاتدرائية صمّمها أنطوني غاودي، أعظم روّاد الهندسة المعماريّة الحديثة في إسبانيا. بدأ بناؤها سنة 1882 بمبادرة من بائع الكتب جوزيب ماريا باكاديلا والكاهن القدّيس جوزيب مانيانت، مؤسِّس جماعة أبناء العائلة المقدّسة وجماعة بنات العائلة المقدّسة المُرسلات في الناصرة.
تتميّز كنيسة العائلة المقدّسة بتصميم صليب لاتيني وخمسة بلاطات، مع جناح بثلاثة ممرّات، فيما تضمّ الحنية سبع كنائس. تحيط واجهات ميلاد يسوع وآلامه ومجده بالأبراج الثمانية عشر، أربعة على كلّ بوّابة لإتمام عدد الرسل الاثني عشر، وأربعة فوق الجناح المخصّص للإنجيليّين. وهناك قبّة أخرى فوق الحنية مخصّصة للعذراء مريم. ويبلغ ارتفاع القبّة المركزية التي تكرّم يسوع 172.5 متراً.
كان غاودي يتمتّع بروحانيّة عميقة وقد أضفى على تصميم البازيليك قدراً كبيراً من الرمزيّة، مع التّذكير بأنّ دعوى تطويبه جارية.
من ناحيته، رحّب تورستن كرانيش، عميد كاتدرائية أولم، بإكمال برج العائلة المقدّسة في برشلونة، الذي تمّ بناؤه برافعات مصنوعة في أولم، بحسب ما قاله لموقع domradio.de في 13 شباط: “بالنسبة إلينا نحن الذين نعمل في الكاتدرائية، ليست هذه مشكلة. أعتقد أنّه من الرائع أن يكون لدينا مثل هذه الشركات الكبيرة هنا في المنطقة القادرة على بناء شيء ما على مثال المباني العالية المستوى”.