ترجمة ندى بطرس
يوم الأربعاء 2 تموز، استقبل البابا لاون الرّابع عشر أساقفة سينودس كنيسة الروم الكاثوليك في أوكرانيا في قاعة الكونسيستوار، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.
بعد أن رحّب الأب الأقدس بزوّاره، تلا على مسامعهم كلمة، مِن أبرز ما جاء فيها: “بعد أن حيّيتُ حجّاج الكنيسة الكاثوليكيّة الأوكرانيّة المجتمعين في بازيليك القدّيس بطرس يوم السبت الماضي، يسرّني أن ألتقي بكم اليوم في احتفالكم بجمعيّتكم السينودسيّة. تندرج هذه اللحظة المهمّة لكم في سياق سنة اليوبيل، التي تدعو شعب الله أجمع إلى التجدّد في الرّجاء. وكما كان البابا فرنسيس يردّد دائماً، فإنّ الرّجاء لا يخيّب، لأنّه مبنيّ على محبّة الله في يسوع المسيح ربّنا. وبالطبع، في السياق التاريخي الراهن، ليس من السهل مخاطبتكم ومخاطبة شعبكم عن الرّجاء. وليس من السهل إيجاد كلمات عزاء للعائلات التي فقدت أحبّاءها في هذه الحرب العبثيّة. وأتخيّل أنّ هذا ينطبق عليكم أيضاً، أنتم الذين تتواصلون يوميّاً مع أشخاص مجروحين في أجسادهم وقلوبهم. ومع ذلك، أتلقّى العديد من شهادات الإيمان والرّجاء من رجال ونساء شعبكم. وهذا دليل على قوّة الله التي تتجلّى وسط ركام الدمار… أنتم مدعوّون لخدمة المسيح في كلّ جريح ومتألّم يلجأ إلى جماعاتكم طالباً مساعدة ملموسة. أنا قريب منكم، ومن خلالكم، أنا قريب من جميع مؤمني كنيستكم. فلنبقَ متّحدين في الإيمان والرّجاء. إنّ شركتنا سرٌّ عظيم، وهي أيضاً شركة حقيقيّة مع جميع إخوتنا وأخواتنا الذين فارقوا هذه الدنيا، ورحّب بهم الله. فيه، يحيا كلّ شيء ويجد معناه الكامل”.
وختم البابا قائلاً: “دائماً ما نستمدّ العزاء من يقيننا بأنّ والدة الإله الكلية القداسة معنا، وأنّها تساعدنا وترشدنا إلى ابنها، سلامنا. بشفاعتها الوالديّة، أدعو أن يعود السلام إلى وطنكم في أقرب وقت ممكن. أشكركم وأبارككم من كل قلبي”.
ثمّ تلا البابا وزوّاره صلاة الأبانا باللغة الأوكرانيّة.