ترجمة ندى بطرس
يوم الاثنين 30 حزيران، استقبل البابا لاون الرّابع عشر ممثّلات عن 4 جمعيّات رهبانيّة نسائيّة (راهبات المحبّة، راهبات القدّيس باسيليوس الكبير، الراهبات الأغسطينيّات وراهبات القلب الأقدس الفرانسيسكانيّات) في قاعة كليمانتين، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت. وبعد الترحيب بهنّ، أشار الحبر الأعظم إلى أنّ حضورهنّ قرب قبر بطرس مهمّ لتجديد محبّتهنّ للربّ وإخلاصهنّ للكنيسة.
وأضاف: “إنّ تقلّبات ماضيكنّ وحيويّة حاضركنّ تُظهر بوضوح أنّ الإخلاص لحكمة الإنجيل القديمة هو أفضل محرّك لأولئك الذين، بدافع من الرّوح القدس، يشرعون في مسارات جديدة من التضحية بالنفس، مع التكرّس لمحبّة الله والقريب، في الإنصات باهتمام لعلامات الأزمنة”.
وأشار إلى أنّ المجمع الفاتيكاني الثّاني تطرّق إلى معاهد الحياة المكرّسة التي تخدم المحبّة، وإلى أنّ القدّيس أغسطينوس تكلّم عن عمل الله في حياة الإنسان إذ قال: “الله هو كلّ شيء بالنسبة إليك. هل أنت جائع؟ الله يُقدّم لك خبزاً. هل أنت عطشان؟ الله يُنعشك. هل أنت في ظلمة؟ الله هو نورك، لأنّه يبقى غير فاسد. هل أنت عريان؟ الله سيكون ثوب خلودك”. وشرح البابا قائلاً: “إنّها كلمات تصلح لأن نطرحها على أنفسنا لنعرف كم تنطبق علينا. إلى أيّ مدى يروي الربّ عطشي للحياة والمحبّة والنّور؟ إنّها أسئلة مهمّة.
في الواقع، هذا الرسوخ في المسيح هو ما قاد من سبقونا – رجالاً ونساءً مثلنا، بمواهب وحدود مثلنا – إلى إنجازات لعلّهم لم يفكّروا في تحقيقها، ممّا سمح لهم بزرع بذور الخير التي عبرت القرون والقارّات ووصلت اليوم إلى العالم أجمع، كما يُظهر حضوركم”.
وختم البابا قائلاً: “يبدو من المناسب جدّاً أن نختتم بتكرار الأمنية الجميلة التي وجّهها القدّيس بولس إلى مسيحيّي أفسس: “ليحلّ المسيح في قلوبكم بالإيمان، وتكونوا متجذّرين في المحبة، فتتمكّنوا مع جميع القدّيسين من إدراك ما هو العرض والطول والعلو والعمق، وتعرفوا محبّة المسيح التي تفوق كلّ معرفة، وتدخلوا إلى ملء الله” (أف 3 : 17 – 19).