Pixabay, CC0 creative commons

نيّة صلاة البابا لشهر تموز: التنشئة على التمييز

فنّ التمييز

Share this Entry

ترجمة ألين كنعان إيليا

نُشرت نية الصلاة التي أعلنها البابا لاون الرابع عشر لشهر تموز، يوم أمس الخميس، وهي مخصّصة للتنشئة على التمييز الروحي وقد قال الأب الأقدس: “لكي نتعلّم القدرة على التمييز، يجب أن نختار طرق حياة ونرفض كل ما يبعدنا عن المسيح والإنجيل” بحسب ما ورد على موقع أخبار الفاتيكان.

انطلق البابا لاون الرابع عشر من عبارة القديس أغسطينوس الشهيرة في اعترافاته، حين قال: “أيها الإله الذي لا يتغير أبدًا، اجعلني أعرف ذاتي، واجعلني أعرفك!”، وانطلاقًا منها، دعا إلى الصلاة من أجل التنشئة على التمييز الروحي مذكّرًا أنّ التمييز يتطلّب “الوقوف في الحق أمام الله، والدخول إلى أعماق الذات، والاعتراف بالضعف الشخصي، وطلب الشفاء من الرب”.

فن التمييز

في عالمنا اليوم، المتغير باستمرار، والمليء بفيض من المعلومات (غالبًا ما تكون غير موثوقة أو خاطئة)، وواقع ظاهري يصنعه الذكاء الاصطناعي أصبح التمييز أكثر ضرورة من أي وقت مضى لاتخاذ قرارات صحيحة تقرّبنا من الله. ولهذا السبب، يرفع البابا لاون الرابع عشر هذه الصلاة غير المسبوقة، طالبًا من الروح القدس نعمة تعلّم التمييز. فيقول: “لنصلِّ لكي نتعلّم أكثر فأكثر كيف نُميّز، فنختار طرق الحياة، ونرفض كلّ ما يبعدنا عن المسيح والإنجيل”.

التمييز لاتباع الطريق الصحيح

يُظهر فيديو البابا لشهر تموز – من إنتاج الشبكة العالمية لصلاة البابا بالتعاون مع أبرشية بروكلين – شابة تمشي في غابة فتضلّ طريقها وتحتاج إلى التوجيه. وفي الصمت والإصغاء، تقودها صلاة البابا لاون الرابع عشر إلى الطريق السليم. إنها صلاة تدعو المؤمنين إلى أن يطلبوا من الروح القدس نعمة التوقف والإصغاء بعناية للتمييز، والتنبّه لـ”مشاعرهم وأفكارهم وأساليب تصرفهم”. ويقول البابا: “أرغب أن تقودني خياراتي إلى فرح الإنجيل. حتى وإن اضطررت لعبور لحظات من الشك والتعب، حتى وإن كان عليّ أن أُجاهد، وأُفكّر، وأبحث، وأبدأ من جديد…”. ويختم صلاته قائلاً: “امنحني أن أعرف بشكل أفضل ما يحركني، لكي أرفض ما يبعدني عن المسيح، وأحبه وأخدمه أكثر”.

Share this Entry

فريق زينيت

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير