بقلم ماري يعقوب
تشيستوكوفا، الثلاثاء 28 أغسطس 2012 (ZENIT.org). – ورد في البيان الختامي للقاء الأساقفة البولونيين الذي جرى في كنيسة مريم السوداء في جاسنا غورا في تشيستوكوفا ، بأنّه “ومع جهد مشترك قد تمكنوا من كتابة وثيقة تكون نقطة صلبة، ليس فقط للمسيحيين، بل لجميع ذوي النوايا الحسنة الذين يريدون بناء علاقات حسنة مع جيرانهم”.
وأكّد الأساقفة بأن هذه الرسالة المشتركة بين الشعب البولونيّ والشعب الروسي ستتمّ قراءتها يوم 9 سبتمبر في جميع الرعايا داخل الأراضي البولونيّة.
تناقش الأساقفة بهذا الاجتماع حول زيارة البطريرك كيريلل الأول إلى بولونيا وحول نتائج هذه الرسالة التي تمّ الإمضاء عليها يوم 17 أغسطس الماضي.
أمّا في هذه الوثيقة الختاميّة فقد ورد حسب ما نقله الأب فروكاتز بأن: “هذه الرسالة ستفتح فصل جديد من العلاقات بين كنائسنا وبلادنا” و “وستظهر للبولونيين والروسيين الطريق للمصالحة، وكشف الحقيقة حول الماضي الصعب، ولتؤكد على الرغبة المشتركة في التسامح والشهادة المشتركة للإنجيل، وبالأخص لمواجهة التحديات المعاصرة”.
ثم ورد بعدها بأنّه: “في تاريخ العلاقات بين الروسيين والبولونيين حوادث كثيرة مؤلمة. ولكن الماضي لا يمكنه قطع طريق المصالحة. يمكن استمداد الأمل المسيحي من الإنجيل ومن خلاله البحث عن طرق مشتركة. أمّا اهداف الكنيستين الروسيّة والبولونيّة فهو تطوير الحوار المرتكز على الحقيقة، والثقة، والنوايا الحسنة والتفاهم المتبادل”.
وأخيراً، شرح الأساقفة للمؤمنين في بولونيا بأن هذه الرسالة المشتركة “موجهة إلى جميع ذوي الإرادة الحسنة، للمؤمنين من الكنيستين، الذين هم مجبرون من قبل المسيح على السعي للمصالحة، التسامح والسلام”.