بقلم ريتا قرقماز
روما، الثلاثاء 2 أكتوبر 2012 (ZENIT.org).- ما هو دور المسيحيين في الشرق الأوسط؟ وكيف يتحقق السلام بوجودهم؟ هذه النقاط وغيرها ناقشها الأخ سامر ناصيف في لقاء مع أكثر من 180 شخصٍ في كاثدرائية سان ميرين في بايزليفي الأيام الماضية. حضر اللقاء كلّ من ليز لايدون، محرّرة “المرقب الكاثوليكي الاسكتلندي” ونيفيل كيرك سميث، المدير الوطني لعون الكنيسة المتألّمة، اللّذان ألقيا كلمة إلى جانب الأخ ناصيف، كما شارك في خدمة القداس الذي كلّل هذا اللقاء تلامذة من سانت أندرو وثانوية سانت روش.
استهلّ الأخ سامر ناصيف كلمته بالحديث عن زيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان والّذي أكّد أنّه “ما من أمل في التعايش المشترك والسلام والمصالحة بين مختلف الأديان إلّا بوجود المسيحيين” وأكمل حديثه متطرّقاً إلى أوضاع المسيحيين المضطهدين في الشرق الأوسط والذين لا يتمتّعون بحقوقهم كما يحصل في المملكة العربية السعودية مثلاً، حيث يمنع على أكثر من مليوني مسيحي التجمّع للصلاة أو حمل الإنجيل أو حتى وضع الصليب.
كما تطرّق الأخ ناصيف إلى موضوع الحرب الأهلية في العراق والتي اضطرّت الولايات المتحدة إلى بناء جدران لوقف القتال مشيراً إلى أنّه لولا عودة المسيحيين إلى البلاد، ستظلّ الجدران تفصل بين مختلف أقسام البلاد… للمسيحيين دور مهم في سوريا أيضاً فلا يمكن أن تحصل المصالحة ويتحقق السلام بين العلويين والسنّة بدون وجود المسيحيين.
أكّد السيد كيرك سميث على أقوال الأخ ناصيف وشدّد على أنّ وجود المسيحيين أساسي لبناء جسور بين الأفراد من مختلف الأديان وأكملت السيدة لايدون الحديث عمّا عنته زيارة البابا إلى لبنان إلى المسيحيين في اسكتلندا.
كما دعا الأخ ناصيف المسيحيين إلى بذل جهودهم من أجل تحقيق التصالح بين مختلف الأديان في الشرق الأوسط ولتكون الكنيسة الشرقية المتألّمة نور المسيح للمواطنين جميعهم في مختلف المناطق المجاورة.
وأخيراً، تحدّثت لورين ماكماهون، رئيسة عمليات عون الكنيسة المتألمة في اسكتلندا، عن حضور اللبنانيين في بايزلي “الذين ساهموا في هذا اللقاء” وأشارت إلى أنّه في الحديث مع المتبرّعين والحاضرين في هذا اللقاء، أبرز ما كان في هذا اللقاء كان “الأخ سامر وهو يتلو “الأبانا” باللغة الآرامية”، فقد أحسّ المتبرّعون “وكأنّ المسيح كان حاضراً” بينهم.