روما، الأربعاء 3 اكتوبر 2012 (ZENIT.org).- أطلقت الكنائس المسيحية في سوريا نداءً، مشددة على استثناء المدنيين الأبرياء من النزاع وذلك في رسالة لمصلحة التراث الثقافي في البلاد.
“نوحّد نداءنا مع نداء المؤسسات الدولية للحفاظ على التراث العالمي للبشرية وعلى الكنوز الثقافية في سوريا. من الضروري إنقاذ التراث الديني والتاريخي والتراثي في البلاد!”، هذا ما تضمّنه النداء الذي صدر في اليوم الثاني من تدمير سوق حلب الشهير.
وجّه المسؤولون المسيحييون من جميع الطوائف والجماعات هذا النداء إلى الأونيسكو وإلى مجمع الكنائس الشرقية بالإضافة إلى المجلس الحبري للثقافة.
نصّ النداء على أنّ “المعارك قد طالت الأماكن المهمّة ثقافياً مثل تدمر وأفاميا وعواصم المدن القديمة والمتاحف وعرّضت محتوياتها الثمينة إلى الخطر”.
يستنكر المسيحيون استعمال “الأماكن الدينية (كالمعابد اليهودية والكنائس والجوامع والأديرة ودور العبادة) التي لا تزال تستعمل لأهداف عسكرية ممّا يؤدّي إلى دمارها”.
أفادت وكالة فيدس بأنّ الأساقفة يحذّرون الّذين “يستفيدون من هذا الوضع الفوضوي لتدمير الأماكن التاريخية”.
تضمّنت الرسالة أيضاً النداء التالي: “نرجو من المحاربين أن يحافظوا على الاماكن المحمية وألّا يستعملوها من أجل أغراض عسكرية. ونصلّي ليحلّ هذا النزاع السوري بحكمة وعدالة وذلك من خلال المصالحة”.